اسفرت عشرات الغارات التي نفذتها طائرات تابعة للنظام السوري على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق عن مقتل اكثر من 82 شخصا بينهم اطفال، بحسب ما افادت منظمة غير حكومية الجمعة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان حصيلة قتلى الغارات التي استهدف بها النظام يوم الخميس معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية تضمنت 18 طفلا. كما قتل 16 مقاتلا من المعارضة خلال الهجوم الذي شنته قوات النظام ونفذ فيه اكثر من 60 غارة جوية بالاضافة الى قصف بالصواريخ ارض-ارض، بحسب المرصد. ويعد هذا الهجوم الاكثر دموية الذي ينفذه سلاح الجو منذ 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت حيث قتل 95 شخصا خلال غارات شنها النظام على مدينة الرقة (شمال)، التي اتخذها تنظيم داعش عاصمة له. ويأتي القصف بعد وابل من القذائف الصاروخية بلغ نحو 120 قذيفة صاروخية سقط على احياء عدة في العاصمة تسببت بمقتل عشرة اشخاص. وافاد سكان من العاصمة ان المدينة بدت هادئة صباح الجمعة وان القصف بالقذائف توقف. الا ان الغارات التي تنفذها طائرات النظام لاتزال مستمرة في منطقة الغوطة الشرقية، بحسب المرصد. وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ أكثر من سنة. وينفذ سلاح الجو غارات بشكل منتظم على المنطقة في محاولة للقضاء على معاقل المعارضة المسلحة فيها وابعاد خطرها عن دمشق. وقتل اكثر من مئتي الف شخص في النزاع المستمر في سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011. من جانب آخر قتل أكثر من ثلاثين عنصرا من تنظيم داعش في غارات للتحالف الدولي بقيادة أمريكية على مواقع ومخازن للتنظيم المتطرف في محافظة الرقة في شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإِنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «قتل ثلاثون عنصرا من تنظيم داعش على الأقل في غارات للتحالف الدولي نفذها الجمعة على مواقع ومخازن آليات للتنظيم شرق وغرب مدينة الرقة»، مرجحا وجود عدد أكبر من القتلى. وأضاف أن القصف استهدف مقار وحواجز للتنظيم في سبع مناطق، ودمر مستودعات في أبو قبيع غرب الرقة تضم آليات ودبابات للتنظيم كان استولى عليها من الجيش العراقي»، بالإضافة إلى مقر يستخدم كسجن للتنظيم الجهادي في المنطقة. كما استهدفت الغارات سجنا آخر ومركز تدريب في منطقة المنخر شرق الرقة. وتحدث عبد الرحمن عن «خسائر كبيرة في صفوف تنظيم داعش». وكان التنظيم أعلن في وقت سابق مقتل أمريكية يحتجزها في غارة جوية للتحالف الدولي في منطقة الرقة. ولم يكن في الإمكان التأكد من هذا أو ما إذا كانت الغارات التي يتحدث عنها التنظيم هي نفسها تلك التي وثقها المرصد السوري.