قتل 66 شخصا على الاقل، بينهم 12 طفلا، في قصف جوي وصاروخي نفذته قوات النظام السوري على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق، وذلك ردا على استهداف العاصمة بوابل من القذائف، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل 66 شخصا، بينهم 12 طفلا، في القصف الجوي والصاروخي على مناطق في الغوطة الشرقية". وشهدت دمشق والغوطة يوما داميا الخميس حيث تجاوز عدد الغارات الجوية التي نفذتها طائرات النظام ستين غارة. في حين اطلق ما يسمى جيش الاسلام منذ الصباح على احياء عدة في دمشق اكثر من 120 قذيفة صاروخية تسببت بمقتل عشرة اشخاص بينهم طفل، وباصابة خمسين اخرين بجروح، بحسب المرصد السوري. وادى القصف الى اغلاق جامعة دمشق في حين لزم السكان منازلهم. الا ان سكانا في الغوطة قالوا ان القصف على مناطقهم بدأ قبل سقوط القذائف على دمشق. ووصف مصور في مدينة دوما في الغوطة الشرقية اليوم الطويل من الغارات بانه "اسوأ الايام" التي عاشتها دوما منذ اربع سنوات، تاريخ بدء النزاع في سورية. واشار المرصد الى ان النظام يستخدم الطائرات الحربية وصواريخ من طراز ارض ارض في قصف هذه المناطق التي تعتبر معاقل للمعارضة المسلحة. وافاد المرصد ان هذه الغارات اوقعت حوالى 140 جريحا غصت بهم المستشفيات الميدانية في دوما وعربين وكفربطنا وعين ترما، وجميعها في الغوطة الشرقية. وقال مصور فرانس برس ان "الوضع في المشافي سيء جدا"، مضيفا "هناك نقص في كل شيء"، ومشيرا الى اصابة طبيب وعدد من افراد طاقم الاسعاف بجروح في المدينة. وذكر ان السكان "موجودون في الاقبية". وقال مسؤول امني في دمشق "اذا ظنت المجموعات المسلحة، انها بقصفها دمشق، ستخفف الضغط عنها، فهي مخطئة. سنواصل مطاردتهم حتى القضاء عليهم". وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ اكثر من سنة. وينفذ سلاح الجو غارات بشكل منتظم على المنطقة في محاولة للقضاء على معاقل المعارضة المسلحة وابعاد خطرها عن دمشق. وفي الحسكة شمال شرق البلاد، واصل الائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة غاراته الجوية على تنظيم داعش موقعا 16 قتيلا على الاقل، وفق المرصد.