نعى فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس خادم الحرمين الشريفين الملك المرحوم عبد الله بن عبد العزيز، وأعلن الحداد في فلسطين لمدة ثلاثة أيام. وقرر الرئيس عباس بشكل عاجل الذهاب إلى المملكة العربية السعودية للتعزية في وفاة فقيد الأمة العربية. وأبرق الرئيس الفلسطيني معزياً خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز في الفقيد، وقال في برقية التعزية: ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة فقيد الأمة العربية والإسلامية الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - فقد خسرنا برحيله قائداً عربياً وإسلامياً فذًّا مناصراً لقضايا الحق والعدل في العالم بأسره. فقد كان - رحمة الله عليه - حكيم العرب، صاحب الرؤية الشاملة نحو العالم، وبخاصة في مجال حوار الحضارات والأديان. وجاء في برقة تعزية القيادة الفلسطينية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز: «{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}. ونؤكد أن الشعب الفلسطيني لن ينسى للملك المرحوم عبد الله بن عبد العزيز أبداً وقفته الأخوية الشجاعة، والمملكة الشقيقة، لنصرة الحق الفلسطيني، ومواقفه الصلبة تجاه فلسطين والقدس. وإننا إذ نبعث لجلالتكم والأسرة المالكة وللشعب السعودي بأصدق التعازي والمواساة لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيد الأمة بواسع رحمته ورضوانه ومغفرته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يحفظكم وعائلتكم والمملكة العربية السعودية من كل سوء ومكروه. و {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }».