واصل المسؤولون والسياسيون اللبنانيون تقديم التعازي بوفاة ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، وأجرى رئيس المجلس النيابي نبيه بري امس اتصالاً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قدم خلاله التعازي له وللمملكة وللشعب السعودي والمواساة بوفاة الأمير الراحل، بعدما كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجرى اول من امس اتصالاً بخادم الحرمين الشريفين لتعزيته، على أن يتوجه غداً الثلثاء على رأس وفد وزاري الى المملكة للمشاركة في تشييع الأمير سلطان، ما سيؤدي الى تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة في اليوم نفسه. أما رئيس الجمهورية ميشال سليمان فسيتوجه بعد غد الاربعاء الى الرياض لتقديم التعازي، وتتزامن زيارته مع زيارة وفد من كتلة «المستقبل» النيابية برئاسة رئيسها الرئيس السابق للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة للرياض للغاية نفسها. وتوالت بيانات التعزية والمواساة من الفرقاء اللبنانيين، اذ وجّه الرئيس السابق للحكومة اللبنانية عمر كرامي رسالة تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين، جاء فيها: «تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة رجل التقوى والعطاء والحكمة والاعتدال ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، والذي كانت له مساهمة فاعلة بتعزيز دور المملكة العربية السعودية الكبير في عالمنا العربي والإسلامي والعالم»، وأضاف كرامي في رسالته: «إننا إذ نتقدم من جلالتكم ومن أفراد العائلة الحاكمة والشعب السعودي الشقيق بأحر تعازينا، نتمنى من الله تعالى أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنانه». وأبرق وزير الشباب والرياضة فيصل عمر كرامي إلى خادم الحرمين الشريفين معزياً، وجاء في البرقية: «أتقدم من جلالتكم ومن العائلة الحاكمة والشعب السعودي الشقيق بأحر التعازي القلبية بوفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز والذي بوفاته نفتقد الرجل الذي كرّس حياته لخدمة بلاده ودينه وشعبه العربي والإسلامي. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه». كما أبرق النائب مروان حمادة إلى خادم الحرمين الشريفين، معزياً بولي العهد. وجاء في البرقية: «بألم كبير وتسليم بمشيئة الله وقضائه، تلقيتُ نبأ وفاة المغفور له بإذنه تعالى، ولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز». وأضاف: «اسمحوا لي، جلالة الملك، أن أتقدم منكم، ومن المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، بأصدق التعازي، سائلاً المولى، عزّ وجلّ، أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحماته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم جلالتكم الصبر والسلوان ويعينكم في مصابكم الأليم». واعتبر النائب محمد قباني في بيان له ان غياب الامير سلطان بن عبدالعزيز «خسارة كبيرة للمملكة العربية السعودية وللامة العربية». وتابع: «مارس الراحل الكبير بصفته ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع دوراً فاعلاً الى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في تحمل مسؤولية الدور السعودي الرائد داخل المملكة وعلى صعيد الامة العربية ككل. ونحن في لبنان نعرف جيداً هذا الدور السعودي الأخوي الى جانب لبنان وشعبه في أصعب الظروف». وأبرق النائب تمام سلام إلى خادم الحرمين الشريفين معزياً بولي عهده. وجاء في البرقية: «تلقينا ببالغ الأسى نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رجل البر والتقوى والمآثر الخيرة والركن الطيب في العائلة السعودية، والذي بوفاته تفتقد الأمة العربية والإسلامية شخصية قيادية كان لها الدور الكبير في السعي إلى منعة العرب والمسلمين وتقدمهم». وتوجه توفيق سلطان في مؤتمر صحافي عقده أمس بالتعزية إلى خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية بوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز «الذي كان من أكبر أصدقاء لبنان».