قدم قادة العالم تعازيهم إلى الممكلة العربية السعودية حكومة وشعباً، في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم (الجمعة). نعت الرئاسة والمستشارية الألمانية خادم الحرمين، ووصفت المستشارة الألمانية إنغيلا ميركيل في بيان صادر عنها أن «الملك عبد الله بن عبدالعزيز كان من أصدقاء ألمانيا، وأسهم في انجازات كبيرة لشعبه»، مؤكدة حرص بلادها على التعاون المطلق مع الملك سلمان بن عبد العزيز الذي بويع ملكا على البلاد. وقدم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تعازيه للأسرة المالكة وللشعب السعودي، معرباً عن أمله في استمرار العلاقة الطويلة والعميقة بين المملكتين. وقال كاميرون في بيان «شعرت بحزن شديد لسماع خبر وفاة خادم الحرمين». وأضاف أنه «سيتم تذكره للأعوام الطويلة التي قضاها في خدمة المملكة، ولإلتزامه بالسلام وتعزيز التفاهم بين الأديان». وأعرب في ختام بيانه عن أمله في استمرار العلاقات الطويلة والعميقة بين المملكتين، وأن نستطيع مواصلة العمل معاً لتعزيز السلام والازدهار في العالم. ونعى سلطان عُمان قابوس بن سعيد اليوم (الجمعة) خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأعلن الحداد الرسمي في السلطنة لمدة ثلاثة أيام. وأصدر ديوان البلاط السلطاني بياناً أتى فيه: «إيماناً بقضاء الله تعالى وقدره وبتأثر وحزن بالغين تلقى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، نبأ وفاة أخيه المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية». ووجه السلطان قابوس بن سعيد، بإعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام وتعليق العمل في القطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام، على أن يستأنف الدوام الرسمي يوم الاثنين المقبل. وعبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تعازيه الخالصة في وفاة خادم الحرمين. وسأل الرئيس عباس في بيان صحافي لسفارة فلسطين لدى المملكة اليوم، أن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، مبينًا أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قدم لفلسطين وشعبها كل أنواع الدعم في مختلف المجالات. في حين أشاد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بخادم الحرمين، معتبراً أنه كان مدافعاً عن السلام في الشرق الأوسط. وقال هاربر في بيان اليوم إن «الملك عبدالله قدم مبادرات كثيرة مهمة متعلقة بالاقتصاد والمجتمع والتربية والصحة والبنى التحتية»، مبرزاً أنه «رجل شغوف جداً ببلده وبالتنمية والاقتصاد العالمي». وقدم الرئيس السوداني عمر البشير تعازيه في وفاة خادم الحرمين إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية. وقال البشير إن «الملك عبدالله ظل شجاعاً في مواقفه مبادراً وداعياً قوياً لقضايا الأمة العربية والإسلامية والقضايا الإنسانية بصورة عامة، وبذل جهوداً مقدرة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات، وكان راعياً للعلاقات الأخوية الحميمة بين السعودية والسودان حريصاً على تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة». وأضاف أن «أياديه ظلت بيضاء وتقدم الدعم الإنساني والخيري في جميع أنحاء العالم». وعبر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عن تعازيه الخالصة في وفاة خادم الحرمين، وأوضح في بيان صحافي أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان يحظى بمكانة خاصة في قلوب الشعب الباكستاني، وأن باكستان فقدت صديقاً مخلصاً بوفاته. وقال شريف إن «باكستان حكومةً وشعباً تشارك المملكة والأسرة المالكة والشعب السعودي أحزانهم في هذا المصاب الجلل، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمد خادم الحرمين الشريفين بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه».