أوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في رده على سؤال ل«الجزيرة» عن تزايد أعداد الانتظار للمعالجة في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية وكيف تنظر له مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ، أن هذا الأمر مفرح ومحزن لنا وقت واحد، فهو مفرح أننا نستطيع تقديم خدمات طبية على مستوى عال من حيث الجودة والنوعية، ومحزن أننا لا نستطيع تكفل علاج جميع المتقدمين والمحتاجين للعلاج، ولهذا فالمؤسسة والأمير فيصل ونائبه وجميع الإخوان بالمؤسسة يعملون لمواجهة هذا الأمر، مضيفا أن آخر حديث كان اليوم لي مع الأمير فيصل بن سلطان أمين عام المؤسسة وخلال زيارتنا للمركز أنه يوجد أكثر من 600 شخص محتاج وعليه طلبت منه أنه يجب أن نعمل على كيفية مواجهة زيادة الأعداد سواء للأطفال أو للاحتياجات الأخرى التي تحتاجها المدينة، ومن هنا أؤكد لكم أن الأمير فيصل والإخوان بالمؤسسة جميعهم حريصون على تقديم كافة الحلول لذلك، ونحن بحول الله تعالى سنقر بالزيادة العام القادم وهنا أشير أننا أبناء وبنات الأمير سلطان يرحمه الله تعالى نتمنى أن تتناقص أعداد الانتظار والشفاء للجميع. وفي سؤال عن تدشين المركز اليوم، نوه الأمير خالد بن سلطان عن سعادتهم البالغة لخدمة المرضى، لافتا أن أكثر ما يعملون عليه سواء الأبناء أو البنات هو تطوير أعمال ومهام المؤسسة ومنها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، داعين المولى أن يوفقنا لذلك فهذه المدينة الطبية تعد من أكبر المدن الطبية في الإعاقة في الشرق الأوسط ومن الأفضل في العالم، وإنني بهذه المناسبة أشكر الدعم الكبير من وزارة الصحة والرعاة وخاصة البنك السعودي البريطاني. وعما أعلنته المؤسسة من إنشاء فروع للمدينة الطبية في منطقة مكةالمكرمة وجمهورية مصر العربية، أفاد الأمير أننا بصدد إخراج هذا الموضوع فيما يخص المخططات والدراسات خلال الأشهر القليلة القادمة والتباحث ونحن سائرون في الرسومات الأولية والاحتياجات والأولويات لذلك المشروع، فالأخوة في المؤسسة يعملون بجد ونشاط لإخراج المشروع على أرض الواقع بحول الله وتوفيقه. وعن وجود وقف مخصص للصرف على أعمال مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، أوضح الأمير خالد بن سلطان أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز «يرحمه الله» كان صاحب نظرة وتخطيط حيث رأى أهمية وحاجة مثل تلك الأمور، وقبل وفاته بأكثر من خمسة أعوام عمل وقفاً وشرفني بأن أكون مسؤولا عنه تحت مسمى «شركة باذل الخير» وتعتبر وقفا كاملا للصرف على المؤسسة وجميع الأعمال الخيرية لها، وهنا أؤكد لكم أننا من خلال أبناء وبنات الأمير سلطان «يرحمه الله» حريصون بتطوير هذه الشركة وعملها لتكون داعما كبيرا لأعمال الخير. جاء ذلك بعد افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أمس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الصناعية و الوحدة الجديدة لتنويم الأطفال في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية ، وذلك ضمن مشروعات عدة لتطوير منظومة الخدمات في المدينة. وفي تصريح صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، قال: «إن أبناء وبنات الأمير سلطان مستمرون في حمل رسالة المؤسس، وتنفيذ رؤيته الشاملة للمؤسسة كصرح إنساني أنشئ لمساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم، ومستمرون في هذا الإطار من خلال دعم برامج المؤسسة لتحقيق أهدافها، وهو ذات النهج الذي خطه لها سلطان الخير يرحمه الله».وأضاف سمو الأمير فيصل: «إن انجاز مشروع مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف ألصناعية يعد تتويجاً لنجاحات المدينة ولدورها في تطوير الرعاية العلاجية في المملكة، وهو أيضاً إضافة مميزة لما تشهده المملكة من مشروعات خدمية وتنموية تسهم في تلبية احتياجات المواطنين». واستطرد سمو الأمين العام: «من خلال تلمس احتياجات المرضى، ووفقا للخطة الاستراتيجية للمدينة، حرصنا على توطين التقنيات الحديثة التي يحتاجها المرضى، ومن ذلك إقرار مشروع إنشاء مركز نموذجي للأطراف الصناعية، راعينا من خلاله التركيز على الاستفادة من مستجدات التقنية، وأن يتم توفير الأجهزة المتقدمة في هذا القطاع؛ حيث تم تجهيز وتصميم المركز وفق أفضل المعايير والمتطلبات الهندسية، وبحسب توصيات الشركات الألمانية الرائدة في هذا المجال، كما تم تزويده بأحدث التقنيات المتقدمة في القياسات والتصنيع والتركيب للأطراف المتقدمة ومنها الأطراف الإلكترونية فائقة الدقة. حيث سيقوم المركز باستقبال ما يزيد عن 9000 زيارة للمرضى في السنة الواحدة». وأعرب سموه عن شكره وامتنانه لما حظي به المشروع من تعاون ومساندة من بنك ساب الشريك الممول للمشروع، ودعمه الكبير للمركز منذ أن كان مجرد فكرة وحتى تشغيله بشكل رسمي. وحول تدشين الوحدة الجديدة لتنويم الأطفال لسعة 35 سريرا، أضاف سمو الأمين العام: «ستسهم هذه الوحدة في المساعدة في سد الاحتياج، من خلال تقديم خدمات علاجية للأطفال في أقسام التنويم والبرامج المتخصصة بالإضافة إلى العيادات الخارجية لتوفير رعاية متكاملة كالكشف المبكر للأطفال، والتدخل المبكر، وكذلك التعليم الخاص وصعوبة التعلم، والبلع والتخاطب، بالإضافة للعلاج التأهيلي المتكامل، حيث أضافت 35 سريراً إلى الطاقة الاستيعابية لعلاج الأطفال، والتي كانت سابقا 5 وحدات تنويم بطاقة 125 سريرا، ليصبح لدينا 160 سريرا لرعاية الأطفال».