استقبل صاحب السمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير دولة قطر بالديوان الأميري بالدوحة أمس معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, وأصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, بمناسبة انعقاد اجتماعهم الثامن بدولة قطر. وجرى خلال الاستقبال تناول عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الدوري الثامن لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي. وأعرب سمو نائب أمير دولة قطر عن تمنياته لأصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول الخليج بالتوفيق في اجتماعهم والتوصل إلى نتائج تعزز مسيرة مجلس التعاون الخليجي، حضر الاستقبال معالي رئيس مجلس الشورى بدولة قطر محمد بن مبارك الخليفي. وقد اختتمت في العاصمة القطريةالدوحة أمس أعمال الاجتماع الثامن لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, ورأس وفد مجلس الشورى معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأكد رؤساء المجالس التشريعية في بيانهم الختامي حرصهم على دعم مسيرة التعاون بين الدول الأعضاء لكي تحقق الأهداف والغايات المنشودة وذلك بعد اطلاعهم على الموجز المقدم من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن مسيرة العمل الخليجي المشترك لعام (2014م). واعتمد رؤساء المجالس التشريعية آلية العمل المشترك المناسب لتحقيق الغاية المنشودة من موضوع تعميق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون. كما تم اعتماد التوصيات الواردة في التصور المقدم من الشعبة البرلمانية بمملكة البحرين حول تنسيق السياسة الإعلامية الخارجية للمجالس التشريعية بدول مجلس التعاون وتقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية. وتم اعتماد اللائحة التنظيمية للجنة البرلمانية الخليجية في المجال التشريعي وتكليف اللجنة البرلمانية الخليجية في المجال التشريعي بالتنسيق مع الأمانة العامة لإعداد آلية تمكن اللجنة من ممارسة اختصاصاتها بشكل واضح ومحدد. كما وافق رؤساء المجالس التشريعية على تشكيل لجنة برلمانية خليجية مشتركة من المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون تعنى بتعزيز العلاقات مع البرلمان الاوروبي وعبروا عن شكرهم للمجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات العربية المتحدة على جهوده لاستكمال مشروع الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية المشتركة. ورفع رؤساء المجالس التشريعية في ختام الاجتماع برقيتي شكر وتقدير لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ولسمو نائب أمير دولة قطر الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني لاستضافة هذا الاجتماع وعلى ما أحيطوا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وطيب الإقامة وحسن الاعداد والتنظيم. كما عبر المجتمعون عن شكرهم وامتنانهم لمجلس الشورى بدولة قطر وفي مقدمتهم رئيس المجلس محمد بن مبارك الخليفي على كرم الضيافة وحسن الاستقبال. من جهته أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تصريح صحفي في ختام اجتماعات روساء المجالس التشريعية أن هذا اللقاء الخليجي السنوي يعكس رغبة قادة وشعوب دول المجلس في تعزيز التعاون والتنسيق على المستوى التشريعي المشترك بين دول المجلس، كما يأتي في سياق التشاور بين مجالس الشورى والنواب والوطني والامة بدول المجلس موضحاً أن اجتماعات رؤساء المجالس التشريعية تهدف إلى ضمان التنسيق التام بين الدول الأعضاء وإزالة العقبات التي تعترض المجلس، إلى جانب توحيد المواقف في المحافل الدولية والاقليمية ولاسيما البرلمانية منها. وحول اتفاق الرياض التكميلي قال معاليه إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- ودعوته لإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في الرياض يؤكد حرصه -حفظه الله- على وحدة الصف الخليجي وهو دائماً يعيش هموم هذه المنطقة وهموم العالمين العربي والاسلامي. وقال معاليه: عندما نتتبع ما قام به خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - نجد أنه لم يقف عند مصالح المملكة الداخلية فقط بل يسعى لكل مما شأنه رفعة المملكة والعالم أجمع فدعوته - يحفظه الله - لإخوانه قادة دول مجلس التعاون تأتي لإتمام المسيرة الخليجية المباركة كما سارت عليه في السابق. وأشار معاليه إلى أن مسيرة المجلس تسير بخطى مدروسة على تحقيق أهداف قيام مجلس التعاون مبينا أن قمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون القادمة في الدوحة هي قمة خير للجميع وهي لقاء أشقاء مثلما كانت سابقتها من القمم الخليجية , وأن ما سيصدر عنها من قرارات سيصب في تعزيز علاقات التعاون بين دول المجلس وشعوبها. يذكر أن وفد مجلس الشورى يضم الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبد الله آل عمرو وعضوي المجلس الدكتور فهد بن حمود العنزي والدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الحرقان.