استبشر أهالي منطقة نجران خيرا بتعيين صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود أميرا لمنطقة نجران. فبعد أن ترجل فارس، قدم فارس آخر مرحبا بجلوي عز وقدر، ومسيرة لوطن الأمجاد تستمر. عُرف عن سمو الأمير جلوي بشهادة كل من يعرفه أو عمل معه شخصية قيادية مميزة ويستحق ذلك المنصب الكبير الذي أولاه إياه ولاة الأمر، وجدير بثقة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ، لأنه شخصية متفردة، تمتلك فطريا فن القيادة وتتسلح بالعلم والخبرة والتواضع وحب الناس وحب الخير، كما عُرف عن الأمير جلوي حبه للعلم والتواضع. للأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود , مآثر كثيرة هي التي دعتني للكتابة عن هذا الرجل، حيث شُهد له بالصلاح والعقلانية منذ نعومة أظفاره , ومازال حتى هذه الساعة نقي السريرة , فلا ينقل عنه إلا كل خير , ومما لا يعرفه الكثير أن الأمير - حفظه الله - ، عرف ببره الشديد بمن حوله , ووصله النبيل لمعارف أبيه , فلم يذكر يوماً أنه قطع حبال الوصل مع من يربطه بهم معرفة بعيدة كانت أم قريبة , وسواءً كبر مقام الموصول أو صغر , كما أن من أجمل صفاته «الإنسانية» ودماثة الأخلاق وحسن المعشر ولين الجانب مع القاصي والداني. كل هذا مجتمعاً أدى إلى ثقة القيادة العلياء به عاماً بعد عام , عبر زمن طويل وقيادة بعد قيادة , بسبب بروز حنكته ودرايته الفذة , وتجلي إدارته الواعية , حين تولى نائباً لأمير تبوك حتى عام 1425ه , ومنها إلى منصب نائب لأمير الشرقية حتى عام 1436ه , ومنذ ذاك الحين وحتى الآن يتولى إمارة وإدارة شؤون منطقة نجران الحبيبة , بكل ما آتاه الله من الإخلاص والتفاني لخدمة دينه ووطنه , في كل شبر كان مسؤولا فيه , من شمالها مروراً بشرقها وصولاً إلى جنوبها , إن هذا الرجل المولود في عروسنا الغالية التي تعتبر حائلمسقط رأسه , له منا كل التقدير والاحترام متمنين له وافر الصحة ومزيداً من الرفعة في الدنيا والآخرة. لذا أهالي منطقة نجران قد استبشروا خيرا بمقدمه عليهم، كبيرهم، وصغيرهم، بعد أن سبقته سيرته العطرة إليهم، وتشرفوا بتعيينه أميرا لمنطقتهم، وشرفه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد بنيل ثقتهم ليعينوه أميرا لمنطقة كبيرة ومهمة بحجم منطقة نجران، ولو لم يكن سموه كفؤا لتلك المهمة الكبيرة، ولو لم يكن على قدر تطلعات ولاة الأمر, فهنيئا له هذه الثقة الكريمة، وهنيئا لأهالي منطقة نجران بسموه.