يعقد اليوم بمقر الجامعة العربيَّة بالقاهرة اجتماع تشاوري لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، يتناول العديد من القضايا الساخنة التي تشهدها المنطقة العربيَّة في مقدمتها ملف الإرهاب وجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القدس والأراضي المُحتلَّة، خاصة تجاه الأقصى المبارك. ويعقد الاجتماع بناء على طلب من الكويت كرئيس للقمة العربيَّة، ووفقًا لطلب تقدمت به كل من فلسطين والأردن لبحث الانتهاكات الصهيونية ضد المسجد الأقصى المبارك وفي القدس الشريف. كما يبحث الاجتماع طلب مصر مناقشة الجريمة الإرهابيَّة التي وقعت في سيناء، التي راح ضحيتها 60 من أفراد القوات المسلحة بين شهداء وجرحي. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربيَّة المُحتلَّة: إن الاجتماع سيناقش تطورات القضية الفلسطينيَّة والانتهاكات الإسرائيليَّة في القدس والاقتحامات في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ومنع المصلين من إقامة الصلاة والتوسع في الاعتقالات والخطوات المطلوبة في مواجهة هذا التصعيد. فيما أعلن السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربيَّة، أن مصر طلبت إدراج موضوع الهجوم الإرهابي، الذي تعرَّضت له قواتها المسلحة بشمال سيناء، ضمن جدول أعمال الاجتماع، موضحًا أن الجامعة العربيَّة ودولها الأعضاء أدانت هذا الحادث في حينه، وعبَّرت عن دعمها لمصر. وأشار إلى أن المجلس سيناقش هذا البند، مع النظر في كيفية دعم مصر في هذا المجال. وقال ابن حلى إن مجلس الجامعة العربيَّة سيستمع إلى تقرير من الأمين العام حول التحرك السياسي الذي قام به، مع رئاسة القمة دولة الكويت، ورئاسة المجلس الوزاري «الجمهورية الموريتانية»، بالمشاركة في اجتماعي برلين، حول أوضاع المهجرين السوريين، والاجتماع الخاص بالمجموعة الدوليَّة لدعم لبنان، مشيرًا إلى أن المجلس سيستمع أيْضًا إلى تقرير حول زيارة الوفد الوزاري العربي لبغداد، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح. وأضاف، أن المجلس سيقوم أيْضًا بمتابعة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربيَّة على المستوى الوزاري، الذي عقد في سبتمبر الماضي، خاصة ما يتعلّق بصيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الجماعات الإرهابيَّة المتطرفة، مشيرًا إلى أهمية هذا القرار، الذي صدر عن وزراء الخارجيَّة العرب الشهر الماضي، الذي يربط بين الأمن القومي العربي وضرورة مكافحة الأعمال الإرهابيَّة، مشددًا على أن مثل هذه الأعمال التي تقع بعدد من البلدان العربيَّة، تمثِّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي، ولذلك لا بُدَّ من اتِّخاذ الإجراءات الضرورية لصيانة الأمن القومي العربي. وأوضح ابن حلي، أن الجامعة العربيَّة بصدد دراسة عدد من الخطوات، لتنفيذ هذا القرار الوزاري، تمهيدًا لعرضه على اجتماع طارئ لوزراء الخارجيَّة العرب، قبيل نهاية العام الحالي، خاصة أن ظاهرة الإرهاب تُهدِّد جميع الدول دون استثناء، مشددًا على ضرورة أن يعي الجميع خطورة مثل هذه الآفة، التي أصبحت تُهدِّد جميع المجتمعات العربيَّة، ومقوِّمات الدَّولة الوطنيَّة، والمساس بسيادة الدول وأمنها واستقلالها، وسلامة مواطنيها.