أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن هناك تحركًا عربيًا لتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب ووضع آليات لمحاربة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد استقرار المنطقة والعديد من دولها، مؤكدًا أهمية القرارت التي صدرت عن الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية اليوم في هذا الإطار حيث من المقرر أن تعقد اجتماعات لوزراء العدل والداخلية العرب خلال الأسابيع المقبلة يسبقها اجتماعات للخبراء وكبار المسؤولين العرب لبحث الآليات المطلوبة لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تمس دول المنطقة. ونوه السفير بن حلي - في مؤتمر صحفي مشترك له مع مندوب موريتانيا الدائم لدى الجامعة العربية رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة ودادي ولد سيدي هيبة في ختام الاجتماع غير العادي للمندوبين الدائمين- بقرار مجلس الجامعة التضامن مع مصر قيادة وحكومة وشعبًا في مواجهة الإرهاب وإدانة الحادث الإرهابي الذي وقع في شمال سيناء، موضحًا أن الدول العربية أكدت ضرورة المضي قدمًا في مواجهة الإرهاب وقطع الطريق أمام ممولي هذه العمليات وتبادل المعلومات لمحاربة هذه التنظيمات الإرهابية وإرهابها الذي يعوق التنمية والاستقرار في المنطقة. وعلى صعيد القضية الفلسطينية ندد بن حلي بالتصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس والمسجد الأقصى، مجددًا التأكيد على أن القدس خط أحمر والمساس بها سيؤدي إلى عواقب وخيمة. وقال بن حلي إن إسرائيل دولة احتلال وعليها التزامات قانونية لابد أن تلتزم بها، منوهًا باعتراف السويد بالدولة الفلسطينية وأهمية تلك الخطوة لإقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأكد مواصلة الجامعة لجهودها ودعم القيادة الفلسطينية في مجلس الأمن من أجل إقامة الدولة الفلسطيية وإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني. كما جدد بن حلي تأكيده على الدعم العربي لليمن من أجل تحقيق الاستقرار والخروج من الأزمة الراهنة التي تهدد استقراره موضحًا أن مجلس الجامعة أكد مساندته للعملية السياسية في اليمن وتفعيل مخرجات الحوار الوطني. وعلى صعيد الأزمة في سوريا دعا بن حلي الشعب السوري إلى أخذ زمام المبادرة للحفاظ على بلادهم التي تتعرض للدمار، مشددًا على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية. من جهته، أكد سفير موريتانيا أهمية هذا الاجتماع منوهًا بالقرارات الصادرة عنه لمواجهة الإرهاب ودعم استقرار دول المنطقة.