بعقلانية وبروح رياضية، بعيداً عن التعصب والميول والعاطفة وبلغة تسودها روح الأخوة والاحترام المتبادل لابد أن تثبت الجماهير السعودية وقوفها وانتماءها الحقيقي لهذا الوطن، وذلك من خلال وقوفها مع فريق الهلال ممثل الكرة السعودية في مواجهة مع وسيترن سيدني، حيث إنه بعد بضع ساعات سوف يخوض مباراة قوية أمام فريق ويسترن سيدني الاسترالي في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا. إذاً دعواتنا لممثل الكرة السعودية بالتوفيق والفوز بنتيجة المباراة رغم قوة الفريق المقابل الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره. ورغم ذلك، فإن ثقتنا كبيرة وكبيرة جداً بعد الله عزَّ وجلَّ في أبناء الزعيم ورجاله فقد تعودنا منهم الإبداع والتضحية والروح القتالية بشرف يدفعهم في ذلك حب الوطن وسمعة الكرة السعودية. ونحن واثقون إن شاء الله أنهم سوف يلعبون بنفس الروح والعزيمة والإصرار التي تعودناها منهم وهم بحول الله قادرون على العودة إلى أرض الوطن ومعهم فرحة الفوز والثلاث نقاط. ماذا يريد المتعصبون؟! نعم، هذه الحقيقة التي لابد من قولها هناك، مع الأسف الشديد في مجتمعنا الرياضي أناس حاقدون وجد التعصب والتخلف الفكري الرياضي مستنقعاً خصباً في تفكيرهم. نعم، هناك أناس أشرار في مجتمعنا الرياضي وما أكثرهم فقد ذكرت هذا في أحد مقالاتي السابقة. إذاً ومن هذا المنطلق أقول لهؤلاء الذين هرولوا خلف أنديتهم: قليلاً من التعقل وعدم بث أفكارهم المسمومة في مجتمعنا الرياضي، فنحن نريد مجتمعا رياضيا تسوده روح المحبة والاخوة بعيداً عن استفزاز الآخرين أو التدخل في شؤون أنديتهم بدون وجه حق. حقاً انه شيء يحز في النفس أن أسمع مثل هذه العبارات تصدر منهم، عندما يقولون انهم لا يتمنون فوز الهلال لأسباب دفينة في نفوسهم، وقد نسي هؤلاء أو تناسوا أن نادي الهلال أحد أعرق أندية الوطن وزعيمها لكونه الفريق الأكثر تحقيقاً للبطولات وهذه حقيقة لا أحد ينكرها. يا سادة فريق الهلال في هذه البطولة الدولية يمثل الأندية السعودية على مختلف درجاتها. نعم، كان مناله ناديه الذي يشجعه وهذا من حقه ليس لنا دخل فيه ولكن أعتقد أنه في مثل هذه البطولات الخارجية التي يمثلنا فيها أي ناد سعودي من أوجب الواجبات علينا كسعوديين أن نترك انتماءاتنا جانباً ونقف صفاً واحداً خلف ممثلنا لنثبت للآخرين انتماءنا الحقيقي للوطن، إذاً أقول للذين لازالوا يكتبون بعقليات الملاعب الترابية أقول لهم اتركوا الراية لغيركم الزمن ليس زمانكم وعلى فكرة هم يعرفون أنفسهم. ادعو له بالشفاء نعم، أخي اللاعب الدولي مساعد السويلم، كل أصدقائك وأحبتك يدعون لك بالشفاء العاجل من الله عزَّ وجلَّ. كل إخوانك الرياضيين عامة والشبابيين بصفة خاصة، وبالذات اللاعبون الذين كنت بالأمس القريب ترتدي معهم شعار ناديك (الليث الأبيض) الذي أخلصت له عندما كنت تدافع عن شعاره عبر المستطيل الأخضر، وقد كنت بأمانة وصدق أحد نجومه فقد صفق لك الكثير والكثير من الجماهير العاشقة ونحن جميعاً نرفع أيدينا إلى الله عز وجل أن يلبسك ثوب الصحة والعافية. حقاً لقد أحبك الكثير من خلال روحك الطيبة المرحة وأخلاقك الحسنة. نحن ندعو الله عز وجل أن يمن عليك بالشفاء.. وهو القائل {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (60) سورة غافر. شكراً مجلس الجمهور الشبابي حقاً إنهم يستحقون الشكر لقاء ما يقدمونه من مجهودات لناديهم يدفعهم في ذلك انتماؤهم الحقيقي لناديهم. لذا نجد أنفسنا نحن الشبابيين نقف احتراما لهذا المجلس الذي يضم مجموعة من الشبابيين كلهم بفضل الله عزَّ وجلَّ حيوية ونشاط، وخير شاهد على ذلك ما يقدمونه من عمل متواصل في المدرج الشبابي عندما يكون ناديهم مشارك في المباريات مثل ما حصل في مباراته مع الهلال الأخيرة. مرة ثانية أكرر الشكر للأخ هزاع العنزي وزملائه الذين بأي حال لن نبخسهم مجهوداتهم.