سألني أحد الشبابيين العقلاء هل ندم الشبابيون على اللاعب ناصر الشمراني وهم يرونه يلعب ضد فريقهم ويسجِّل الأهداف أشكالاً وألوانا.. نعم بكل صدق وأمانة لقد ندم الشبابيون كل الشبابيين الذين تهمهم مصلحة ناديهم. وهذه وجهة نظر خاصة لا أجبر أحداً على قبولها ولكنها الحقيقة التي لا بد من قولها ومن يقول غير ذلك فهو مكابر ولا يفقه في لعبة كرة القدم شيئاً، الشمراني يعد الآن أحد أبرز النجوم في الدوري السعودي، مهاجماً يعرف طريق المرمى وهو من طراز الهدافين الموهوبين، هذا اللاعب الذي غادر أسوار نادي الشباب بطريقة (مكرهٌ أخاك لا بطل). وذلك نتيجة عناد وغطرسة ومكابرة المدرب بردوم الذي كان وراء رحيل الشمراني ثم رحل هو بعد أن سبب صداعاً للشبابيين لن ينسوه، إذاً أقولها وأعيدها الشبابيين الذين تهمهم مصلحة ناديهم لن ينسوا هذا النجم الذي ترك ناديهم بدون سبب مقنع، ولو عدنا للوراء لوجدنا أن الإدارة الشبابية فرّطت في أكثر من لاعب يعدون من نجوم الدوري السعودي كانت لهم بصماتهم في مسيرة ونتائج الفريق الأول، منهم كوماتشو.. والهداف تيجالي.. وتفاريس.. وبجروف.. وياتارا الفنان و... و... إذاً ومن هذا المنطلق، كم كنا نتمنى لو أن الإدارة الشبابية حكّمت العقل ولم تتسرّع في إصدار حكمها على هؤلاء اللاعبين النجوم ولكن مع الأسف الشديد اندفعت خلف تصرفات مدرب لا يعمل سوى لنفسه ومصلحته الخاصة والشواهد كثيرة وأنا لست بصدد ذكرها لكون هذا المدرب ذهب بدون رجعة! كلام موزون تابعت مثل غيري من الإخوان الرياضيين المقابلة التي أجرتها إحدى القنوات الرياضية مع سمو الأمير خالد بن سعد رئيس مجلس إدارة نادي الشباب السابق. وقد فهمت من كلام سموه أنه غير راض عن الوضع الذي يمر به النادي. ولو عدنا للوراء لوجدنا أن الأمير خالد استطاع الإبحار بالسفينة الشبابية إلى شاطئ الأمان في أحلك الظروف وأن يبني فريقاً له وزنه المحلي والعربي، بإمكانات قليلة جداً، وفي نفس الوقت استطاع أن يثري الاحتراف السعودي آنذاك بقراراته الجريئة وحسن تعامله المنظّم مع واقع ما يُطرح من قضايا رياضية.. إذاً نحن مع الشبابيين الذين تهمهم مصلحة ناديهم عندما يطالبون بعودته لكونهم يعرفون أنه الرجل الذي أعاد ليثهم إلى منصات البطولات بعد التوفيق من الله عزَّ وجلَّ وتضافر جهود الرجال الذين كانوا معه فقد عملوا بصدق وانتماء حقيقي لناديهم. الأخضر ينثر الإعجاب ويحلّق فوق السحاب عام جديد ونبض جديد هذا الشيء سطّره لنا عبر المستطيل الأخضر أفراد منتخبنا الوطني هنا وهناك أيضاً في الصين بلد المليار نسمة. خاض المباراة بوجوه شابة لم ترهبها الجماهير الصينية التي زحفت للملعب بأعداد كبيرة وكبيرة جداً.. لعب بوجوه شابة يحدوها الطموح والثقة بالنفس وبروح قتالية من غير إيذاء الآخرين. لقد أثبتوا أن الرياضة بصفة عامة ويأتي في مقدمتها كرة القدم تسير بخطوات ثابتة وفي أيد أمينة. ونحن بحول الله عزَّ وجلَّ متفائلون بغد مشرق للكرة السعودية وعودتها إلى ماضيها الجميل الذي عُرفت به والأخضر أعتقد أنه في حاجة لرد اعتباره لكونه المنتخب الأكثر حضوراً في مثل هذه المحافل الدولية والقارية، وفي نظري المتواضع أقول إنه حان الوقت لكي نزرع الثقة في هؤلاء الشباب وأن نقف خلفهم، حيث إنه تنتظرهم مشاركات قوية يشارك فيها منتخبات قوية لها خبراتها في مثل هذه المشاركات، ولكن ثقتنا كبيرة وكبيرة جداً بعد الله عزَّ وجلَّ في أبناء الأخضر ورجاله الذين تعوّدنا منهم الإبداع والتضحية يدفعهم في ذلك حب الوطن.