هناك رجال قدموا الشيء الكثير والكثير جداً لرياضة الوطن، ولكن فجأة غابوا عن الوسط الرياضي، منهم من انتقل إلى جوار ربه فلهم منا الدعاء بالرحمة والغفران من الله عزَّ وجلَّ، ومنهم من لديه ظروفه الخاصة التي لا دخل لنا فيها فللجميع منا كل الشكر والتقدير.. يأتي في مقدمة هؤلاء الرجال رئيس مجلس إدارة نادي الشباب وعضو شرفي الحالي الأمير خالد بن سعد، ورغم ابتعاده عن الوسط الرياضي، إلا ان الشبابيين الأوفياء يعرفون تمام المعرفة ان مشاعره وأحاسيسه تعيش داخل أسوار ناديهم، كيف لا وهو الذي بعد التوفيق من الله عزَّ وجلَّ والرجال الذين عملوا معه استطاعوا إعادة الليث الأبيض إلى منصات البطولات. ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن الوسط الرياضي افتقد أحد رجاله لكون الأمير خالد بن سعد من رؤساء الأندية المميزين من أنديتنا، وممن يمتلكون عقلية متفتحة وقدرة على التخطيط وبعد النظر ورؤية بعيدة المدى، وكذلك العطاء المنظم من واقع ما يطرح من قضايا رياضية، ونحن كشبابيين نعرف مدى حبك وعشقك لناديك الذي ضحيت من أجله بالكثير، هذا النادي الذي عشت داخل أسواره سنين طويلة قدمت فيها الجهد والمال والوقت حزنت من أجله خططت ورسمت من أجل أن يكون ليثك رقماً ثابتاً في كل البطولات. نعم، يا أبو عبدالله حتى وإن ابتعدت عن المجال الرياضي فالشبابيون الأوفياء لن ينسوا ما قدمته لناديهم، فقد كنت القائد الماهر الذي استطاع الإبحار بالسفينة الشبابية إلى شواطئ الأمان حقاً إنك باني أمجاد نادي الشباب.. أرجو أن تكون استراحة محارب ومن ثم تعود لناديك. يستاهل الفتح البطولة بمناسبة الإنجاز الفتحاوي الكبير: أقول ألف مبروك. نعم، لقد أثبت أبناء النخيل انه لا شيء مستحيلا بعد التوفيق من الله عزَّ وجلَّ وتضافر الجهود. أبارك لكل الإخوة الفتحاويين إدارة ولاعبين وجماهير فوزهم ببطولة الدوري، فقد أثبتوا أنهم في مستوى المسؤولية وذلك من خلال أدائهم الرجولي المميز عبر المستطيل الأخضر وردوا على كل من شكك في قدراتهم، لقد قدم أبناء الأحساء لوحة فنية في فنون لعبة كرة القدم في كل مباراة يلعبونها من بداية الدوري إلى حصولهم على البطولة: ألف مبروك.. نعم: بروح الإصرار وعزيمة الرجال والانتماء الحقيقي لناديهم، وهاهم رجال الفتح يصدرون دروسا بالمجان في كيفية التعامل والتخطيط المبني على أساس من الفهم والدراية بعيداً عن المكابرة، لقد أثبتوا للآخرين أن الرياضة وبالذات لعبة كرة القدم ليست ملايين تدفع لهذا اللاعب أو ذاك، إنما هي إخلاص وعطاء داخل المستطيل الأخضر، وهذا ما فعله أبناء النخيل ولا شيء مستحيلا.. ألف مبروك ومن حصل على شيء يستاهله. الرياض