يعيش الطلبة السعوديون المبتعثون في استراليا وخاصة في مدينة سدني حراكاً وطنياً رياضيا وترتيبا جماعيا لحملة جماهيرية منظمة وغير معهودة لأول مرة في هذه القارة، وذلك استعدادا للوقوف مع ممثل الوطن فريق الهلال السعودي الذي يخوض في يوم السبت 25 من أكتوبر في مدينة سدني ولأول مرة في استراليا نزالا رياضياً في مرحلة الذهاب على نهائي كأس آسيا للأندية مع نادي (Western Sydney) الاسترالي على ملعب النادي في منطقة Parramatta والتي تبعد عن المدينة بحوالي نصف ساعة, وهذا الملعب يتسع لحوالي 20500 مقعد ويعتبر أصغر ملعب من الملاعب الخمسة في هذه المدينة. وقد أكد الأستاذ احمد الزهراني المشرف على الطلبة السعوديين في منطقة (Rhodes)إحدى ضواحي مدينة سدني على ضرورة وضع آلية مناسبة لتوزيع تذاكر اللقاء بحيث تشمل كافة المناطق التي يتواجد بها الطلبة السعوديون في سدني حتى تتحقق لهم المشاركة المتساوية للجميع للوقوف مع ممثل الوطن في هذه المنازلة التي تمثل تحديا للكرة السعودية في ميدان العودة إلى المنافسات القارية والعالمية. وناشد المسئولون عن هذا الامر الأخذ بعين الاعتبار أن الطلاب المبتعثين في سدني لوحدها (2000) طالب سعودي بينما التذاكر المخصصة لنادي الهلال في هذه المباراة حسب نسبة التوزيع من الاتحاد الآسيوي (1650) تذكرة مما يتطلب ضرورة البحث عن طريقة أخرى لرفع العدد إلى ما يقارب (2500) تذكرة على الأقل حتى تتحقق نسبة معقولة من توازن الفرصة التي لا تتكرر لهؤلاء المبتعثين في المستقبل. يشارك بالرأي المبتعث السعودي من جامعة الملك سعود لدرجة الدكتوراه (وائل العنزي) مع زميله في رؤية أخرى ومن زاوية أكثر حرصاً على الطلاب تتمثل في ضرورة ان تكون هناك آلية منظمة عن طريق الملحقية الثقافية في (كانبرا) العاصمة الأسترالية تتم بموجبها عملية التوعية عن طريق أجهزة التواصل الاجتماعي والنشرات البريدية للطلبة المبتعثين لأستراليا والذي يقدر عددهم ب(12000) طالب يتجنب عملية السفر من مناطق أخرى بعيدة ومنعاً للتعرض لبعض المشاكل -لا قدر الله - في الطرق البرية خاصة وأن أقرب منطقة لسدني تبعد حوالي 380كم وهي (كانبرا) العاصمة ومدن اخرى تبعد 100كم فالتنظيم مطلب وهدف وغاية والكل في هذه القارة متحمس لدعم ممثل الوطن لتحقيق الانجاز العالمي لأنه يمثل الوطن ولكن سلامة الطلبة المبتعثين من اولويات الاهتمام بها في ظل عدم توفر العدد الكافي من التذاكر لهم. من جهة اخرى تطرق العنزي إلى ضرورة أن يتنبه (مدرب النادي) والأجهزة المختلفة والمسئولة إلى أرضية ملعب النادي الذي ستقام عليه المباراة بأنه ملعب تتغير ارضيته بتغير الاجواء الممطرة فيظهر انه ملعب جيد زراعيا وفنياً من الناحية التقييمية للجهات المختصة من الاتحاد الآسيوي ولكن مع الامطار يغلب عليه الطابع الطيني الممزوج بالنجيلة الطبيعية فتكثر فيه حالات الانزلاقات المتكررة التي يجيد لاعبو الفريق المنافس التحكم بالكرة فيها وبما أن الأجواء الحالية غير ممطرة فالأجواء الربيعية تميل إلى الاجواء الصيفية هذه الفترة، وقد يستغل هذه لصالحهم من خلال رش الماء قبل المباراة بساعات حتى يتحكموا في سير المباراة وحركة الكرة في الملعب لكونهم متعودين عليها، لذلك ينبغي الحذر من هذه النقطة والتدريب عليه في حلة كونه مرشوشا بالماء وفي حالة كونه ناشفا من المياه والتي قد تغفل عنها الأجهزة الفنية لنادي الهلال في ظل الوضع السائد الذي يشاهدونه على الأرض مما يستغله الآخرون في تحقيق أهدافهم للفوز.