صرَّح المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين بأن 42 مدنياً على الأقل قُتلوا، بينهم نساء وأطفال، في غارات جوية شنتها طائرات تابعة للحكومة السورية على مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في شمال غرب البلاد. وقال المرصد الذي يبث تقاريره من بريطانيا إن الهجمات أصابت مناطق في مدينتي سراقب واحسم بمحافظة إدلب يوم الأحد، وحولهما. وأضاف المرصد بأن غارة أصابت منطقة خارج سراقب لجأ إليها الناس هرباً من هجمات سابقة على المدينة نفسها. ولم يعرف على الفور المستهدف من الهجمات، لكن نشاطاً في المنطقة قال إنه لا يوجد مقاتلون للمعارضة قرب المواقع التي تعرضت للهجوم. وقال المرصد إن 16 طفلاً على الأقل و11 امرأة سقطوا بين القتلى. وأضاف بأن من بين القتلى أيضاً 17 فرداً من عائلة واحدة. وقال ناشط في سراقب إن الناس كانوا يفرون إلى مزارع قريبة هرباً من القصف، لكن الطائرات الحربية استهدفت يوم الأحد المزارع التي كانت مكتظة بالأسر. وقال الناشط: «هذا ما أدى لارتفاع عدد القتلى». وقال المرصد إن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى من الهجمات؛ لأن كثيرين ما زالوا في حالة حرجة. من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أمس الاثنين أن أكثر من 130 ألف كردي عبروا الحدود السورية إلى تركيا في الأيام الأخيرة هرباً من تقدم تنظيم داعش في شمال شرق سوريا. وقال قورتولموش للصحفيين إن «عدد السوريين تخطى 130 ألفاً»، متوقعاً ارتفاع هذا العدد إذا ما استمر الهجوم في هذه المنطقة السورية؛ إذ يحاصرون مدينة عين العرب الكردية بعد احتلالهم ستين بلدة في محيطها.