ارتباط الإنسان بوطنه وبلده، مسألة متأصّلة في النفس، فهو مسقط الرأس، ومستقر الحياة، ومكان العبادة، ومحل المال، والعرض ومكان الشرف، على أرضه يحيا، ويعبد ربه، ومن خيراته يعيش، ومن مائه يرتوي، وكرامته من كرامته، وعزته من عزته، به يعرف وعنه يدافع، والوطن نعمة من الله على الفرد والمجتمع. (حب الوطن من منظور شرعي: أ.د. زيد بن عبدالكريم الزيد، أستاذ الفقه المقارن عميد المعهد العالي للقضاء) واللحمة الوطنية المشرّفة هي مزيّة الشعب السعودي النبيل منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيّب الله ثراه- ثم عهد أبنائه الملوك من بعده -رحمهم الله- (سعود وفيصل وخالد وفهد)، حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسيدي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسيدي ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز -أطال الله عمرهم وأدام عزهم-. وما حضور الشعر الشعبي الذي جسّد الوطنية الغالية تجاه شهداء الوطن في الماضي والحاضر إلا دليل على شرف أصيل، فحواه أن أبناء الوطن (كلٌّ لا يتجزأ في السراء والضراء)، أدام الله على الوطن نعمة الأمن والأمان وحفظه من كل شر، وهنا رصد لبعض ما كتبه الشعراء في الأيام القليلة الماضية، يقول الشاعر نايف بن مسرع: يا وطنّا من دمانا اشرب تروّى فدوتك الأرواح من عصر الرغامه يا وطنّا كان ليل الشر ضوّى يا نعيش بعز يا موت بكرامه ويقول الشاعر نايف معلا: يالله عسى الجنه مصيرك ومثواك اللي سواتك تفتخر به بلاده يا مقدّم آخرتك على حب دنياك جمعتها صوم وجهاد وشهاده ويقول الشاعر جزاء البقمي: من دون حد المملكة راس ومتن ناقف ويعرف باسنا من حاربه واللي يحاول زعزعتها بالفتن ناطى على خشمه وننتف شاربه وقفة: للأمير الشاعر خالد بن سعود الكبير: دار يا منبع شغاميم الرجال يا عرين الأُسد والأصل النبيل يا منار الفكر في بحر الظلال يا فنار العلم والدين الفضيل كم عظيمٍ جال لعيونك وصال واعتزى في هومة الخطب الجليل