رحبت القوى السياسية والحزبية في مصر بزيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين للقاهرة اليوم الجمعة معتبرين أن الزيارة تؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين، الدائم على دعم مصر في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، موضحين أن المواقف المشرفة للملك عبدالله إزاء ثورة 30 يونيو بما له من ثقل عربي ودولي، ساعد في توضيح حقيقة الأوضاع أمام الرأي العام العربي والدولي وحمى مصر من التدخلات الخارجية, وأن زيارته لمصر سوف تنهي الجدل الدائر في بعض الأوساط الدولية حول الأوضاع في مصر، مؤكدين أن زيارة خادم الحرمين الشريفين أكبر دعم للقاهرة في مواجهة التحديات الدولية والإقليمية والداخلية، حيث أكد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، أنه يتوجه بالتحية والشكر إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على زيارته المهمة وموقفه الداعم دوماً للشعب المصري، موضحاً أن زيارة الملك عبدالله لمصر تعني الكثير داخلياً وخارجياً،كما أنها تؤكد مدى الترابط بين القاهرة والرياض. وقال موسى: أتحدث كمواطن مصري، لمس في موقف المملكة، القيم العربية الأصيلة في الترابط والتآخي التي ربطت بين شعوبنا لأجيال وأجيال، وأكد موسى أن المواقف التاريخية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين تعزز من علاقات الشعبين وستظل محفورة في التاريخ المصري. ووصف موسى الملك عبدالله بالقائد العروبي الفذ، مشيراً إلى أن مواقفه المبكرة لدعم مصر لامست قلوب الجميع على كافة المستويات، وأعرب عن أمله في أن تنطلق علاقات البلدين إلى مستقبل أرحب في المرحلة المقبلة. فيما قال الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح المالي، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين رسالة دعم لمصر على المستويين السياسي والاقتصادي، لافتاً إلى أن دعوة الملك عبدالله من قبل لعقد مؤتمر لأصدقاء مصر مهمة للغاية، وشدد على أن الشعب المصري لن ينسى للمملكة قيادة وشعباً موقفها الشجاع والمشرف تجاه نصرة إرادته في 30 يونيو.. وأشار إلى أن هذه الزيارة سوف تسعد المصريين لما لها من خصوصية لدى المصريين كافة، وتمثل استكمالاً للدور المشرف والتاريخي للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تجاه مصر. كما رحب منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة والاستثمار المصري، بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر، وقال: إن الملك عبدالله صاحب مواقف مشرفة تجاه القضايا العربية عامة وتجاه مصر بشكل خاص، مشيداً بدعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر للمانحين لتقديم مساعدات اقتصادية لمصر معتبراً أنها خارطة ستساهم في حل أزمة البلاد وقال عبدالنور إن دعوة خادم الحرمين تعكس الاهتمام بالاقتصاد في صنع استقرار وأمن البلاد، كما تعبر عن حرصه الشديد على الشعب المصري، وهي دعوة سيسجلها التاريخ بحروف من نور لجلالة الملك المعروف بمواقفه العروبية الداعمة لقضايا الأمة. فيما أكد الدكتور مصطفي الفقي المفكر القومي أن مواقف خادم الحرمين ساهمت في استقرار مصر، وهي مواقف ليست بالجديدة على جلالة الملك الذى ساعد بمواقفه المشرفة مصر وشعبها طيلة حياته، وهذه المواقف التاريخية تنبع من مسؤولية المملكة التاريخية تجاه الأشقاء العرب، كما تأتي في إطار خصوصية العلاقة بين مصر والمملكة، موضحاً أن زيارة الملك عبدالله لمصر سوف تساهم في إسكات كل المتأمرين إقليمياً ودولياً لما للرجل من ثقل ومكانة دولية. كما رحب السفير محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر بالزيارة وقال إنها تؤكد متانة العلاقات المصرية السعودية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، موضحاً أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر لتهنئة رئيسها الجديد تحمل رسائل واضحة وقوية لكل الدول التي تتدخل في الشأن المصري بأن عليها مراجعة مواقفها ومساندة مصر ضد الخطر الذي يهدد أمنها القومي. وأشار العرابى إلى أن موقف خادم الحرمين الشريفين من الأحداث التي شهدتها مصر كان مشرفاً للغاية وهو ليس بغريب على جلالة الملك الذي طالما ساعد مصر ووقف إلى جوارها، ولفت إلى أن الملك عبدالله قدم عبر دعوته لعقد اجتماع للدول المانحة، فرصة تاريخية لمؤازرة مصر اقتصاديا، مشيرا إلى أن هذه الدعوة سوف تزيل العقبات أمام استقرار مصر السياسي والأمني، وأكد العرابى أن مواقف خادم الحرمين الشريفين دائماً ما تثلج صدور المصريين.