تقوم بعض «لجان الأوقاف» بالغرف التجارية بالمملكة بجهود مشكورة رائدة؛ وأدوار ملموسة بارزة ؛ تساهم في نشر ثقافة الوقف ومقاصده في الشريعة، لكونه رافداً من روافد الحضارة الإسلامية الخالدة. ومن أبرز هذه الأدوار والأنشطة المشرفة إقامة الملتقى الثاني «لتنظيم الأوقاف» وذلك في يومي الأربعاء والخميس الموافق 3-4محرم 1435ه والذي تنظمه لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وقد لقي نجاحاً باهراً في العام المنصرم. ويتجدد هذا العام في المحاور التالية: الأول: البيئة التشريعية للأوقاف. الثاني: تجارب وقفية. الثالث: مصارف الأوقاف. الرابع: مستقبل المؤسسات الوقفية وتحديد اتجاهاته. الخامس: قياس الأداء في المؤسسات الوقفية. ومن هذه الفعاليات أيضاً ما قامت به لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية من إصدار «نشرة الأوقاف البريدية» - نصف شهرية - وتحتوي على أهم الأخبار والفعاليات وأبرز المقالات الوقفية. وبهذين المثالين يتضح لنا أهمية التعاون المثمر بين جميع اللجان الوقفية لتنظيم الأوقاف والنهوض بها للسعي في تطويرها والمساهمة في توعية أفراد المجتمع بأهمية الوقف وتقديم الاستشارات الوقفية من جميع النواحي الشرعية والنظامية، وتفعيل التوصيات السابقة للملتقى وكذلك اللاحقة، والخروج بها من حيز التنظير إلى واقع التطبيق، وأقترح كذلك بأن تتعاون جميع اللجان الوقفية بالغرف التجارية وأن تتضافر جهودها في سبيل إحياء سنة الوقف الخيري والارتقاء به وتعزيز مكانته وذلك من خلال ما يلي: « الحرص على إنشاء وتأسيس بنك وقفي إسلامي لاستثمار وإدارة الأموال الوقفية. « إقامة العديد من الدورات العلمية والتدريبية للواقفين والنظار في جميع مناطق المملكة ولا سيما في مكة والمدينة لكثرة الأوقاف بهما. « مد جسور التعاون الفعلي مع الجهات ذات العلاقة كوزارة العدل ووزارة الشئون الإسلامية لحل مشكلات الأنظمة الوقفية. « القيام بإصدار مجلة وقفية عامة وأخرى محكمة تكون كأول مجلة سعودية تعتني بالأوقاف وتبين دور الوقف في النهوض بالاقتصاد الوطني وتنمية المجتمع. وأهيب بجميع الإخوة القائمين على هذه اللجان الوقفية المباركة بالحرص على التجديد في مصارف الوقف من حيث الاعتناء والتفعيل وخاصة الأوقاف التي يندر وجودها في المجتمع، كأمثال الوقف التعليمي والوقف الصحي والوقف الإعلامي ونحو ذلك من الأوقاف التي يحتاجها المجتمع بتعدد الحاجات التي تتنوع في هذه العصور المتأخرة.