سجّل عدد من هواة وممارسي الصيد المخالفين عبارات ورسائل للهيئة السعودية للحياة الفطرية بدماء صيدهم, كتبت على مركباتهم, وجاءت غالبيتها من الجيوب, وكان من أبرزها «لعيون الحياة الفطرية», مسجلين تواريخ الصيد التي تركزت في اليوم التاسع من رمضان. وتعمد هواة الصيد تعليق الأرانب والغزلان والنمور على مركباتهم والاستعراض بها, من خلال تصويرها؛ ما أدى لتناقل تلك الصور بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي والواتس أب, في حين تساءل من تابع تلك الصور عن الفرق الجوالة والحراسات التابعة للهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية، وعن دورها في متابعتهم وضبطهم كونهم قد خرقوا حظر الصيد, وعن كاميراتهم المثبتة في تلك المواقع التي قد تكثر بها مثل هذه الحيوانات، التي تسعى الحياة الفطرية لاصطيادها وحمايتها كونها من النادرة, وخصوصاً النمور منها. وكانت الهيئة السعودية للحياة الفطرية قد استنكرت في وقت سابق مثل هذه التصرفات التي تصدر من بعض الشباب الذين يهوون الصيد؛ إذ إنهم يتعمدون صيد الغزلان أو الأرانب أو الوعول أو الوبران وغيرها من الحيوانات, ويسجلون ذلك عبر تصويرها, وكتابة بعض العبارات بدمائها بعد قتلها, في الوقت الذي كانت وما زالت تطلق فيه التنبيهات حول الحيوانات التي يمنع النظام صيدها, ووصفت في حينه أن هذا السلوك مشين, ويعكس همجية مرتكبيه واستهتارهم, وأن في ذلك مخالفة لتعاليم الدين الحنيف من قتل الحيوانات, وكذلك مخالفة لطاعة ولي الأمر والأنظمة التي سنتها الدولة للحفاظ على مقدرات الدولة الفطرية.