توعد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود قاتلي حيوانات فطرية مهددة بالانقراض انتشرت مقاطعهم على الإنترنت أخيراً بملاحقتهم «قضائياً»، واصفاً إياهم ب«الإرهابيين» كونهم تعدو على مقدرات وثروات الوطن من دون وجه حق وعدم احترامهم الأنظمة. وأكد الأمير بندر بن سعود أن الهيئة رصدت قتل أشخاص لأنواع عدة من الحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض، التي تدفع الدولة أموالاً طائلة للمحافظة عليها، مشيراً إلى أن لدى الهيئة لجنة خاصة بملاحقة المعتدين على الحيوانات الفطرية «قضائياً»، وأن الهيئة رفعت للجهات الأمنية مذكرة للتحري عن الجناة لضبطهم. وشدد على أن المعتدين يعدون «إرهابيين»، كونهم تعدوا على ثروات الوطن من دون وجه حق وعدم احترام الأنظمة المعنية بحفظ الحياة الفطرية، إضافة إلى أن المعتدين عمدوا على المجاهرة بالقتل من دون شعور بالذنب الذي اقترفوه، ما يشجع الآخرين على سلك نفس الجرم، مشيراً إلى أن المجاهرة بالقتل تعد «جريمة» يعاقب عليها القانون. وأوضح أن الهيئة لا تتطلع إلى فرض عقوبات على المعتدين بالسجن والغرامة فقط، وإنما ستلجأ إلى نهج طريقتين أخرى مع الجناة من خلال المطالبة بفرض حكم «خدمة مدنية» على المعتدين، وإخضاعهم إلى جلسات «مناصحة» لتعديل سلوكهم لضمان عدم ارتكاب مخالفات في حق مقدرات وثروات الوطن. ولفت إلى أنه قلما توجد في دول العالم عمليات «مجاهرة» بقتل الحيوانات الفطرية، وأن مرتكبي قتل الحيوانات في المملكة لا يعون بأنهم وضعوا أنفسهم في موقف «الإجرام»، إذ إن فعلتهم غير مقبولة من حكومة المملكة وجميع أطياف المجتمع. وأبان رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية في بيان صحافي أمس، أن الهيئة اطلعت على مقاطع فيديو وصور انتشرت أخيراً في المواقع الإلكترونية، تضمنت قتل أشخاص لأنواع عدة من الحيوانات الفطرية ك«الوعول» الممنوعة من الصيد نظاماً في أي مكان وزمان في المملكة، إضافة إلى قتلهم أرانب ووبران في أوقات غير مسموح بصيدها، مؤكداً أن المنتهكين عمدوا إلى كتابة تواريخ صيدهم بدماء تلك الحيوانات. واستنكر السلوك المشين في قتل الحيوانات بقوله: «الذي يعكس همجية مرتكبيه واستهتارهم، متجاهلين بذلك تعاليم ديننا الحنيف التي تنبذ مثل هذه التصرفات العبثية، ومخالفة لطاعة ولي الأمر، والأنظمة التي سنتها الدولة للمحافظة على مقدرات الوطن الفطرية».