أتى وابلاً ينهال من بوح شارق يفنِّد خيراً جاء من شأو خالق تلألأت الأرجاء من فيض حسنه فطهَّرها مما طغى من عوالق سرى في بقاع الأرض كالشَّهد صافياً أصيلاً وفيّاً ناسخاً كلَّ سابق تضافر أهلُ الشِّرك والكفر كلُّهم لإقصائه ظلماً بكل الطَّرائق فلم يستطيعوا واليهودُ جميعهم فضاءتْ به الدنيا بخطْوات واثق فلله أزمانٌ مضتْ عانق الثرى بها الملأ الأعلى مشوقاً لشائق ولله أزمانٌ تسوَّد أهلُها بحبِّ إلهٍ لا بحبِّ البوائق فأكرمْ بأقوامٍ غزوا كم غزوا الدُّنى بدون حروبٍ بل بشذو الخلائق * * * * غدا القلب لمَّا صار في قبض عزَّةٍ لكلِّ النواحي مثقلاً بالحقائق فأضحى بأرض الشام عزَّاً كما غدا جنوباً ولم يغفل هتاف المشارق فواصلَ حتى الغرب دان معزّزاً بهمة موسى معْ صرامة طارق يسائل وجه الأرض أين الألى بنوا كياني أباعوا بالرخيص وثائقي؟ فلا الحبُّ ذاك الحبُ يشفي غلائلي ولا النَّهجُ ذاك النهج يلغي فوارقي سئمتُ حياة الهون تغتال حشمتي وضقتُ بسعيِ الإثم ينهي شوارقي زهوتُ زماناً لا فسوقٌ يُشينني ولا سخْفُ شركٍ يستغلُّ بواثقي وما سامني كرهاً شقاقُ طوائفٍ ولم أشكُ من كيدٍ وفوضى منافق لماذا غزا شيئاً فشيئاً نفائسي جنوحٌ إلى أشلاء صارت مناطقي؟ لماذا غدا للاختلاف بيارقٌ وما لاعتصامٍ عالياتُ البيارق؟ لماذا بياض الأرض أصبح أسوداً وفيها اختلافٌ سابقٌ كلَّ سابق؟ لقد سطَّر التّأريخ كلَّ تحولٍ فما مؤذيات الشَّمِّ مثل العوابق لأهل الهدى عزٌّ إذا أحسنوا الخطى يسير بهم عزماً لأعلى الشَّواهق ويزري جموح الفسق حيفاً بأهله أعوذ بربي من جموح الفواسق ألم يعرفِ اللَّاهون سرَّ انتكاسهم وما صابهم من ذلَّةٍ لم تفارق كأن فمَ التَّأريخِ لم يرو ما جرى ويجرى هوى من ضعف من لم يوافق فأكرمْ بمجدٍ دوَّلَ الخيرَ أمَّةً دعائمُها سطَّاعةٌٌ بالخوارق أقامت على مرقى الوئام عروشها فأنهتْ قوى أطماع عادٍ ومارق فسادت وما سادتْ لحبَّ مفاخر بدنيا ذويها بل بحبِّ النمارق فطوبى لمن باعوا الحياة ليشتروا حياةً بها الطاغي سيُصْلى بحارق [email protected]
