كان يبكي كلما جفّت لعقم الغيم، في الأفق سحابه ويرش الأرض دمعاً، من شآبيب الكآبه ويغني كل ليله.. كان يهوى الأرض والإنسان، والبدر المُدلّى فوق بابه والربابه والقبيله كان يقضي الليل، مهموماً يغني في لياليه الطويله، من أغانيه الجميله للقبيله في القبيله بالقبيله لجديله، داعبتها الريح في رفق وأنّت. كأنين القوس في جيد الربابه يا لذاك الشاعر المجنون كم يسهر ليله كي يغني للقبيله لعيونٍ تقتل الأقمارَ في أسفار ليله حينها ما كان يدري: أن هذي الأرض ملأى بالذئاب حينها ظل يغني بين هاتيك المضارب لم يكن يدري بأن (الغزو) جاءوا بلحىً صفراء من غير شوارب ينبشون (النزل) عن رأس المغني بعيونٍ عشعشت فيها العناكب حينها أنّت ربابه حينها رذت سحابه حينها ما هرّ كلب في القبيله حينها خرّ شهاب مثل ومض السيف في كف المحارب حينها رفت جديله