سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أن معارض آثار السعودية لم تكن لتقام لولا دعم خادم الحرمين الشريفين.. سلطان بن سلمان: الرؤية الثاقبة والبعيدة المدى لخادم الحرمين الشريفين أسهمت بشكل فاعل في تعريف العالم بثقافة المملكة وحضارتها
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الرؤية الثاقبة والبعيدة المدى لخادم الحرمين الشريفين أسهمت بشكل فاعل في تعريف العالم بثقافة المملكة العربية السعودية وحضارتها وتاريخها من خلال الأنشطة والمعارض والجهود الإعلامية والثقافية المختلفة. وأشار إلى أن إقامة هذا المعرض في عدد من العواصم والمدن الأوربية والأمريكية لم يكن ليتحقق لولا فضل الله أولا ثم اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المعرض الذي يبرز البعد الحضاري للمملكة ويعرف العالم بالحضارات المتعاقبة على أرضها. وقال: «لم يكن للمعرض أن يقام بدون دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يؤمن منذ سنوات طويلة بأهمية الثقافة وحماية التراث الوطني وإبرازه، وهذا الدعم من ملك ذي رؤية مستمدة من عمق ثقافة المملكة العربية السعودية وتاريخها. وكان - أيده الله- يرى بثاقب نظره قبل أعوام ما نراه ماثلا أمامنا الليلة، لقد كان حقا القوة المحركة وراء كل ما نقوم به اليوم». وأشار سموه إلى أن معرض روائع آثار المملكة والذي كانت انطلاقته الأولى في متحف اللوفر بباريس عام 2010م يمثل سلسلة من المعارض التي تقام برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين بهدف إبراز ما تتميز به المملكة من بعد حضاري، حيث استطاع هذا المعرض خلال محطاته الأربع في فرنسا وأسبانيا وروسيا وألمانيا أن يستقطب أكثر من مليون وخمسمائة ألف زائر. وأكد أن افتتاح معرض روائع آثار بالمملكة العربية السعودية في متحف السميثونيان بواشنطن يمثل للمملكة مناسبة فريدة عمل على تحقيقها مواطنون مخلصون من منسوبي الهيئة العامة للسياحة والآثار ومن يشاركهم الاهتمام بالآثار الوطنية، وناظرها جهود العاملين في متحف السميثونيان وعلى رأسهم البروفسور جوليان ريبي مدير متحف «ساكلر» الذي أتى في سان بترسبورغ الروسية أثناء إقامة المعرض في متحف الارميتاج وتحدث بكثير من الحماس عن ما يحلم في رؤيته عن المملكة العربية السعودية، وزار المعرض وأتى إلي وقال لي: لا بد أن يزور هذا المعرض الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأن يرى الناس ماذا تعني المملكة العربية السعودية، إنها لا تعني البترول فقط». واعتبر الأمير سلطان في كلمته أمام ضيوف معرض روائع الآثار بالمملكة العربية السعودية الذي يقام حاليا في متحف السميثونيان أن النظر إلى المملكة بطريقة انتقائية سوف تكون رؤية غير مكتملة أو مفيدة إن لم ننظر إليها من نافذة الثقافة والتاريخ والحضارات المتعاقبة التي سادت على أرض المملكة هذا الجزء المهم من العالم. وأضاف: «عندما تنظر إلى المملكة العربية السعودية يجب أن تنظر إليها بطريقة كلية وغير مجتزئة. لتتمكن من فهم ماهيتها وكيف يفكر السعوديون ويعيشون، وكيف تتصرف قيادة البلاد في أوقات الشدة. وتابع الأمير سلطان: «المملكة العربية السعودية تشكل الجزء الأكبر من مساحة شبه الجزيرة العربية التي شهدت على امتداد التاريخ أحداثا ذات أهمية، بل لا أبالغ إذا قلت إنها غيرت مسار التاريخ، ووضعت علامة فارقة وباقية في تاريخ البشرية، وهو ما شكل أرضية لبناء أمة عظيمة، وجذور قامت عليها شجرة الوطن الباسقة، وانطلقت هذه البلاد التي تستعد للمستقبل وللمرحلة التالية بهذه الأجيال العظيمة من الشباب السعوديين ومن الرجال والنساء الذين أخذوا على عاتقهم جميعا نقل هذا البلد إلى مصاف الأمم العظيمة وإلى مشارف المستقبل بكثير من الحماس والتفاؤل. من النادر أن تكون متفائلا كمسؤول حكومي، لكن بالنسبة لي، فإنني أستلهم التفاؤل من مسئولي البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الذين علمونا التفاؤل ولا يتركون فرصة إلا وعملوا على خلق التفاؤل وجعله حقيقة، كما أستلهمه من الناس الذين أعمل معهم ومن الذين ألتقيهم. وأكد الأمير سلطان أن الإسلام هو الركيزة الأساسية في استقرار المملكة ووحدتها. وقال: «الإسلام هو الذي جمعنا وأنشأ وحدتنا وهو ما جعلنا نكون دولة مستقرة ومزدهرة. البترول يحرك الاقتصاد الوطني ولدينا ثروات أخرى لا زالت كامنة وموارد اقتصادية ضخمة تتجه المملكة لتفعيلها لتكون مصادر دخل إضافية، ومنها قطاع السياحة الذي يعول عليه كثيرا في دعم الاقتصادات المحلية في المناطق وتوفير فرص عمل حقيقية للمواطنين، وكذلك نحن نتطلع إلى الدور المعروف الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية في مجال الحوار بين الثقافات والأديان. الآن لدينا انعكاس لعمق هذه الأمة وثرائها واحد تلك الأبعاد المهمة التي شكلت المملكة العربية السعودية التي نعرفها اليوم. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة السميثسونيان السيد «وين كلوف» قد افتتحا في العاصمة الأمريكيةواشنطن الخميس الماضي معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في محطته الأولى في الولاياتالمتحدةالأمريكية والذي يستضيفه متحف «سميثسونيان» وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أشهر. وحضر حفل الافتتاح الذي حظي بحضور إعلامي أمريكي وعالمي كبير، من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية عضو مجلس إدارة الهيئة، ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الشخصيات السياسية والثقافية والدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة في العاصمة الأمريكيةواشنطن.