سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلطان بن سلمان ورئيس مجلس أمناء السميثسونيان يفتتحان معرض “روائع الآثار السعودية" في واشنطن يضم (320) قطعة أثرية تعرف الأمريكيين بالبعد الحضاري للمملكة
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والسيد وين كلوف رئيس مجلس أمناء مؤسسة سميثسونيان في العاصمة الأمريكيةواشنطن غداً (الخميس) معرض “روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" في محطته الأولى في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمقام في متحف سميثسونيان، وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أشهر. ويعد متحف “" سميثسونيان" المحطة الخامسة لمعرض “روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي صدرت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز على انتقاله إلى عدد من العواصم الأوروبية والمدن الرئيسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وسيحضر حفل الافتتاح مئات الشخصيات التي تمثل المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية والجهات التي تعنى بالآثار والتراث والثقافة في المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من دول العالم، إضافة إلى أعداد كبيرة من الشخصيات السياسية والثقافية والدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة في العاصمة الأمريكيةواشنطن وحشد من ممثلي وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية. وقد أكملت الهيئة العامة للسياحة والآثار ومؤسسة السميثسونيان تحضيراتهما لافتتاح المعرض، وتم الانتهاء من تجهيز عرض القطع وتركيبها في صالة العرض في متحف سميثسونيان. ويضم المعرض أكثر من (320) قطعة أثرية، من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومكتبة الملك عبدالعزيز في المدينةالمنورة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة، وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) حتى عصر الدولة السعودية، وذلك لتعريف الأمريكيين بالإرث الحضاري والتاريخي للمملكة . ويحظى هذا المعرض باهتمام شخصي وكبير من سمو الأمير سلطان بن سلمان الذي تابع كل تفاصيل الإعداد والتنفيذ للمعرض من أجل إبراز قيمة الآثار السعودية، وتسليط الضوء على البعد الحضاري المتميز للمملكة. يذكر أن معرض راوئع آثار الملكة العربية السعودية عبر العصور والذي صدرت الموافقة السامية الكريمة على تنظيمه في عدد من المدن الأوروبية والأمريكية قد حقق نجاحاً كبيراً في محطاته الأربع السابقة (فرنسا، إسبانيا، روسيا، ألمانيا)، وشهد إقبالاً كبيراً حيث زاره أكثر من مليون وخمسمائة ألف زائر، مما يعكس اهتمام العالم بآثار المملكة العربية السعودية، والتعرف على ما شهدته من حضارات وما تختزنه من آثار تشير إلى مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة الإنسانية. وسيستمر معرض روائع آثار المملكة في الولاياتالمتحدةالأمريكية لمدة عامين، حيث سينتقل بعد واشنطن إلى أربعة متاحف في ولايات أخرى تعد من أهم المتاحف في الولاياتالمتحدة. وتعد مؤسسة “سميثسونيان" الواقعة في العاصمة الأمريكيةواشنطن من أبرز وأكبر مجمعات المتاحف ومراكز البحوث في العالم، إذ تضم مراكز بحثية، و(19) متحفاً، منها متحف “ساكلر"، والمتحف القومي للتاريخ الطبيعي، ومتحف الطيران والفضاء، ومتحف الفنون الأفريقية، ومتحف التاريخ الأمريكي، ومتحف الفنون الجميلة الأميركية. يذكر أن معرض راوئع آثار الملكة العربية السعودية عبر العصور حقق نجاحاً كبيراً في محطاته الأربع السابقة، حيث كانت انطلاقته في متحف اللوفر بباريس تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- في شهر شعبان 1431ه، ثم انتقل إلى متحف مؤسسة لاكاشيا في برشلونة، فمتحف الارميتاج في روسيا، ثم متحف البيرغامون في ألمانيا، حيث شهد إقبالاً كبيراً وزاره أكثر من مليون ومئتي ألف زائر منذ انطلاقته، مما يعكس اهتمام العالم بآثار المملكة العربية السعودية، والتعرف على ما شهدته أرضها من حضارات وما تختزنه من آثار تؤكد مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة الإنسانية.