لم نتصور سيناريو استقالة الأمير نواف بن فيصل من رئاسة اتحاد الكرة ولم نتوقعه، لذلك نحن نعيش اليوم حالة طارئة لم نستعد لها بل لم تمر علينا من قبل ولا نملك سوى الكثير من الاجتهادات للتعايش معها، وهو أمر طبيعي جداً قياساً بحداثة تجربة الوضع الجديد وليس قصوراً بالآخرين..!! تماسك الاتحاد المؤقت ونجاحه في عبور المرحلة حتى اليوم هو في حد ذاته نجاح استثنائي يحسب لأحمد عيد ورفاقه الذين واجهوا حملة سخيفة من التشكيك المستمر لأغراض شخصية بحتة لم تراع فيها قيمة سمعة الكرة السعودية، بل لم تراع فيها قيمة الضمير الذي كان غائباً في وقت مضى ليستيقظ مع اتحاد عيد وياله من ضمير خائن..!! تسريب خطابات الفيفا وخداع بعض الصحف والبرامج الرياضية بمضامينها سعياً للحرب على أحمد عيد، هو أحد النتاجات السيئة للمرحلة المؤقتة، تزامن ذلك مع لقاءات تلفزيونية وصحفية ممن يعتقدون أنهم يملكون القانون وهم من كشف الواقع أن القانون عندهم مرهون باعتبارية رئيسهم ولذلك لم يجد أحمد عيد حرجاً وهو يطردهم واحداً تلو الآخر..!! هؤلاء الذين ضيعونا بقوانينهم وموادهم الكاذبة وخبراتهم الضعيفة، التي لا تتخطى أحكام الخلع ودعاوي إجار الدكاكين التجارية ومشاكلها، يريدون أن يقنعونا اليوم بخوفهم على الكرة السعودية وهم أول من كذب علينا وعلى الفيفا بالإيهام بوجود جمعية عمومية للاتحاد السعودي قبل تشكيل الاتحاد المؤقت والسؤال: أين هي؟؟ ما هي مهامها.. أين أعضاؤها؟؟ أيها الدجالون المحتالون علينا..!!!! لقد لفت نظري تكرار تسريبات خطابات الفيفا وتكرار عبارة (اتحاد غير شرعي) والتلويح بالتخريب القادم عبر الفيفا وكل ذلك بقيادة أحد أهم مقالب الإدارة الكروية بالتاريخ السعودي والذي للأسف تم إلباسه ثوباً دولياً لينطبق عليه المثل الشعبي الشهير (يا من شرى له من حلاله علة)..!! بشفافية ووضوح ودون مواربة أقول للأمير نواف إن صمتك عن ما يحدث من تجاوزات من قبل هؤلاء المخربين قد يفسره البعض بالأمر المفرح لك، فهم يظنون أنك تنتظر فشل أي اتحاد لتعود من جديد. شخصياً أعرف سموكم جيداً.. ولا أحتاج في هذه الحروف أن أنافق أمامكم.. أنت شخصية محبة للتطوير وإنسان شفاف لا تخادع ولا تراوغ أبداً ومواقفك القارية والدولية تشهد لك.. يا سمو الأمير أوقف نزيف الفوضى التي تدفع الاتحاد السعودي لكرة القدم لدفن هيبته التاريخية.. يا سمو الأمير نأمل بتدخلك لإنقاذ سمعة الكرة السعودية إدارياً ممن يشككون بكل خطواتها ليل نهار.. يا سمو الأمير كيف ترضى بتسريبات لخطابات الفيفا تهز من كياننا وتسيء لسمعتنا وتفرض انطباعاً يريد أن يقره هؤلاء بعيداً عن المصداقية والحقيقة.. يا سمو الأمير.. السعودية ليست العراق.. ليست مصر.. لقد ناضل المغفور له بإذن الله الأمير فيصل بن فهد لإيجاد كيان كروي سعودي تاريخي تتلهف قيادات العالم الرياضي الكروي لتأثيره وقوته ومن بعده الأمير سلطان بن فهد واستمر في عهدكم أمانة مصونة فما الذي يحصل الآن..؟!! يا سمو الأمير نحن في مرحلة تاريخية أكاد أقرأ مسارها وأدرك أبعادها بحكم الاطلاع والاحتكاك بتجارب من حولنا.. ستولد معارضة سيئة الاستخدام.. ستدمر كل شيء.. لن نعيش باستقرار كروي أبداً بهذا الشكل.. حتى لو عدت يا سمو الأمير من جديد سيكون الداء قد استفحل وستكون ساحتنا ميداناً للتشكيك الدائم والاستقالات المتوالية..!! يا سمو الأمير.. المعارضة أمر جيد.. مطلوب.. إيجابي.. لكن ليس بأسلوب الخداع والثأر والكذب والخيانة.. كيف يمكن أن تثق بأناس كانوا صامتين مقفلي الفم والضمير لتشتغل التهم فقط بوجود أحمد عيد..!! تدخلكم يا سمو الأمير لأنكم اليوم بمثابة الأب الروحي لجميع الرياضيين.. لا نريد ثرثرة وتسريبات وحروب ثأر وانقسامات واتهامات.. نريد أن نصنع ساحة نقية.. نظيفة.. محترمة.. يسود فيها القانون على الجميع.. نختلف بهدوء.. نتفق بوضوح.. صدقني يا سمو الأمير سنعاني كثيراً إن لم يتم وأد مثل تلك الشطحات الطارئة علينا بقيادة أولئك المغادرين الذين لم يلتزموا بمعيار القانون الذي يرفض التسريب ويرفض الادعاء العلني بل لم يلتزموا بالمبادئ التي ترفض تعريض سمعة الكرة السعودية للتشويه فكيف يكون الحال عندما يكون التشويه كاذباً؟!! النقد والمطالبات تأتي من الإعلام الرياضي.. الجمهور. المتابعين.. لكن أن تأتي من خلال أعضاء دورهم المحافظة على سرية المعلومات والعمل بود.. بحب.. بتعاون.. من أجل سمعة رياضة بلدهم فهذه المصيبة الكبرى.. نحن أمام مرحلة تاريخية فاصلة، إما أن نسمح بدخول نمط جديد للمعارضة العلنية بين أطياف العاملين باتحاد الكرة أو نخلق بيئة جديدة لوقف نزيف أي خلاف بالطرق الحضارية.. إنها مهمتك يا سمو الأمير ولو وصل الأمر لأن تلزمهم بأداء القسم فافعل فهناك من هو مستعد لانتهاك أي شيء من أجل التخريب الشخصي فقط..!! أجزم بأنك يا سمو الأمير أحرص منا جميعاً على مستقبلنا الإداري لكن غيرتنا على سمعة بلدنا تدفعنا لمطالبتك بالاحتواء السريع لتلك اللغة الطارئة علينا.. سدد الله خطاك.. قبل الطبع: كل الأمنيات والدعوات لممثلنا الأنيق الراقي فريق الأهلي بالفوز باللقب الآسيوي ويكفينا فخراً أنه أحد أقطاب آسيا الكبار الآن وقد أثبت أن كرتنا مازالت بخير محلياً وقارياً على صعيد الأندية.. ننتظر هديتكم للوطن أيها الراقون.! [email protected] https:/twitter.com/#!/ msultan444 تويتر