منذ أن تم صدور قرار إيقاف ابن همام من قبل الفيفا وأنا أراهن على براءته ليس لخبرتي القانونية الرياضية بل لأن الاتهام الموجه له لا يقع فيه شخصية خبيرة ومتمرسة مثل ابن همام لكن بلاتر لم يجد خياراً لوقف انتصار ابن همام عليه في انتخابات مايو 2011م حيث إن الرعب والخوف ونتيجة الاستطلاع إلا بتلفيق قضية خاسرة ساعده فيها أعضاء لجنة القيم والأخلاق الفاسدون ليفوز بلاتر بالغصب وليس برضا الدول بمقعد الرئيس في أكبر مهزلة انتخابية على مر تاريخ الفيفا..!! قضية ابن همام كشفت وجوهاً عدة انحازت نحو مصالحها دون النظر لرجولة الموقف وقانونيته فأصبحت أسيرة لدى توجيهات بلاتر بأمل تنصيبها هنا أو هناك وعلى رأسهم الصيني جي لونج الذي سمنه ابن همام وأعطاه حقه وحظوته ليقرر فور تكليفه بالقيام بأعمال الرئيس الآسيوي بإزالة كافة صور ابن همام من مقر الاتحاد بكوالالمبور..!! أما يوسف السركال وهو العضو الذي دعمه ابن همام ليصل لمنصب نائب رئيس الآسيوي لغرب آسيا فقد تبرأ من لكونه امتداداً لرؤية ابن همام وخططه معلنا استقلاليته بعد أن أعلن ترشحه لمنصب الرئيس وكأن خطط وعمل ابن همام كان وباء معدياً خطيراً لا يجوز الاقتراب منه، وأعلم كل العلم أن ذلك يأتي في سياق اللعبة الانتخابية لكن موقف السركال وتعليقه كان (بايخ) وغير رجولي بالمرة بل أستطيع أن أسميها نذالة رياضية..!! الأمير علي بن الحسين لم ينس وقوف ابن همام مع الكوري تشونج ضده أبان انتخابات منصب نائب رئيس الفيفا فواصل حقده وفور صدور قرار إيقاف ابن همام دعا لتحديد وقت الانتخابات لانتخاب رئيس للآسيوي وعمل على إلغاء أي نجاحات لابن همام أو تنظيمات حتى لو كانت إدارية..!! أصبح الحديث عن ابن همام داخل الآسيوي أو الدفاع عنه خيانة.. هكذا كان يريد أعداؤه الذين ظهروا للعلن.. التاريخ يؤكد أن الأمير نواف بن فيصل وقف بقوة ضد أي انتخابات لحين صدور قرار المحكمة الرياضية ووجه الدكتور حافظ المدلج بذلك وبالمناسبة حافظ المدلج استطاع بذكائه أن يوازن الأمور حتى النهاية حيث حافظت السعودية على هيبة توجهها وحافظ هو على علاقاته برغم إعلانه الوقوف مع ابن همام في محنته..! اليوم تم تبرئة ابن همام عراب الكرة الآسيوية ولا أحب الحديث عن قصة إيقافه من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأنها نكتة بايخة جداً فالحقيقة تقول: إن بلاتر أدرك أن المحكمة الدولية ستعلن براءة ابن همام قبل يومين من القرار فأوعز للصيني جي لونج والأمير علي بن الحسين بمحاولة البحث عن أي شيء يمكن أن يطال ابن همام وبعثه للمحكمة الدولية الرياضية كي يضغط عليها لتمديد الوقت لكن المحكمة رفضت ذلك مما جعل الآسيوي يصدر القرار منفرداً وكنت أول من استبشر بقرار الآسيوي لأني علمت حينها أن المحكمة ستبرئ ابن همام..!! إنها السياسة الرياضية القذرة التي تحطم كل الأعمال الخالدة الناجحة النظيفة وقد عايشت الكثير من المواقف والاجتماعات والمناسبات الدولية لكن مثل تلك القذارة لم أشاهد لها مثيلاً فتخيلوا أن المتورط مع ابن همام وهو جاك وارنر يتم شكره وتطوى صفحته بكل سهولة..!! إنني أطالب الصديق العزيز محمد بن همام بقلب الطاولة على بلاتر ورفع دعوى قانونية تفقد بلاتر شرعيته بترؤس الفيفا وتثبت أنه انصاع بضغوط مريرة على التخلي عن منافسة بلاتر قبل يومين من بدء الانتخابات لكرسي رئيس الفيفا وأن بلاتر مارس سلطته لتدمير سمعة ابن همام لدى الناخبين وأن البراءة تعني وجوب إعادة الانتخابات من جديد في أجواء نظيفة..!! الأروع أننا كسعوديين بارعون في مثل تلك المنعطفات التاريخية فقد خرجنا منها بهيبة في القرار والتوجه مع عدم فقدان ثقة الآخرين بينما خرج كثيرون بوجه أسود ونفاق مقيت لن ينساه تاريخ ابن همام أبداً أبداً..!! قبل الطبع: الثقة لا تتجزأ أبداً..!! [email protected] https:/twitter.com/#!/ msultan444 تويتر