في ذروة إعصار ساندي الذي حدث خلال الأسبوع الماضي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومن موقع الحدث قام أحد المحللين الماليين اسمه شاشارك تريباثيا بنشر العديد من الرسائل والأخبار والتغريدات على حسابه في التويتر، غالبها كان خاطئاً ومضللاً وغير صحيح، ومنها على سبيل المثال أشارته الى انهيار البنية التحتية لأسواق أمريكا.. .. وفقد المستشفيات لطاقتها الكهربائية وأن المحطة الرئيسة للطاقة قد انفجرت بالكامل، وقال إن كامل منطقة مانهاتن المالية والتجارية أصبحت سوداء مظلمة. بعض الأخبار التي ذكرها تناقلتها بعض الوكالات ووسائل الإعلام، وتأثر سوق المال وكثير من القطاع الاقتصادي من خلال بث بعض الأخبار المغلوطة. وطرحت تساؤلات عديدة أبرزها: هل ما قام به نظامي وأخلاقي خصوصاً أنه استخدم حسابه الشخصي في قناة التواصل الاجتماعي تويتر والذي من خلاله يتمكن أي شخص من بث ما يشاء ووقت ما يشاء؟! ومع الحادث المأساوي لشاحنة الغاز الذي وقع لدينا في الرياض، تذكرت ما قام به المحلل الأمريكي بعد بث مجموعة من الشباب في حساباتهم الخاصة بالتويتر وباستعجال أخباراً مغلوطة وقت وقوع الحادث، ومنها انفجار صاروخ، وسقوط طائرة مدنية وغيرها. وقد تم تناقل كثير من أخبارهم بشكل خاطئ بين مجموعة من مستخدمي التويتر صباح يوم الحادث. ومن الطبيعي أن تحدث بعض الاجتهادات من البعض في نقل الأخبار وبشكل سريع، ولكن من الأدب والخلق أن يكون النقل بشكل صحيح، وأن لا يتم نشر معلومات خاطئة. وهذا يؤكد أهمية وجود القنوات الرسمية الحكومية في بث أي خبر في حينه للقضاء على الشائعات والأخبار المغلوطة. وقد يعزى قيام بعض الأشخاص بإساءة استخدام بعض وسائل التواصل الاجتماعي وبث معلومات وأخبار مغلوطة بسبب جهلهم وعدم معرفتهم أن هناك أنظمة خاصة بالجرائم المعلوماتية، وأن هناك عقوبات تطبق بحق كل من يسيء استخدام تلك الوسائل ومنها بث الإشاعات والأخبار المغلوطة. وليتنا نطبق فعلاً شعار أن التقنية لنا وليست علينا. [email protected] [email protected]