تتسابق وكالات السيارات وتتنافس بشدة على الحصول على عملاء جدد من خلال تقديم العروض المغرية لهم من أجل كسبهم والتأثير عليهم في اتخاذ قرار شراء لإحدى سياراتها. ويتضح ذلك جلياً عند زيارة معارض البيع الخاصة بتلك الوكالات أو من خلال حملاتها الإعلانية التي تنتشر في الصحف ومختلف وسائل الإعلان. فهي تهتم كثيراً في توفير مكاتب ومعارض بيع جاذبة للزبائن وتتفنن في الديكورات الداخلية وطرق عرض السيارات مع تقديم الوعود والتسهيلات العديدة من أجل الفوز بالزبون. وما أن يتخذ الزبون قراره بشراء السيارة؛ تنتهي المعاملة الحسنة وتبدأ معه رحلة المعاناة في خدمات ما بعد البيع سواء في الصيانة ومواعيدها أو في توفير قطع الغيار. الملفت للانتباه أن مراكز الصيانة ومحال بيع قطع الغيار تكون في الغالب بشكل مغاير تماماً لمعارض البيع، فالديكورات وأماكن الاستقبال سيئة وحتى العاملين في الاستقبال نوعية أخرى تختلف عن البائعين. والمشكلة الأكبر ليس في الاستقبال بل في المماطلة في استقبال السيارات للخدمة، فلا يمكن للزبون أن يحضر سيارته للصيانة بدون موعد مسبق يحصل عليه من خلال اتصال بالهاتف. والمواعيد أصبحت صعبة للغاية وتتجاوز الأسبوعين للصيانة الدورية بخلاف صيانة الأعطال المفاجئة او الحوادث. ويصاب العميل بخيبة أمل من سوء الخدمة والاستقبال، فأين الوعود التي حصل عليها قبل شراء السيارة. وهذا الأمر يكاد يشمل غالبية وكالات السيارات سواء السيارات الفخمة او حتى العادية. القانون في صالح المستهلك في أن يحصل على الخدمة المناسبة وفي وقتها سواء في مرحلة الضمان او بعدها ولكن الوكالات تضرب بالقانون عرض الحائط ولا تعير العميل أي اهتمام، فهل نرى مستقبلاً من يحمي المستهلك ويدعمه ويعطيه حقه أم تستمر الوكالات في مماطلاتها وتعسفها. [email protected] [email protected]