القاضي في المحكمة العليا الهندية (بهاكثا فاتسالا) قال (أمس الأول): يحق للرجل أن يضرب زوجته ما دام يتولى رعايتها والاهتمام بها. طبعاً كلامه هذا جاء كنصيحة بديلة لمنع (تفاقم الخلاف والطلاق) بين الزوجين..! يا عيني عليك (يا باي).. من زمان والرجال يبحثون عن نصير لقضاياهم المعلَّقة بعد أن سُلبت هيبتهم داخل الأسرة (زندقي هيه دنيا خراب). أخيراً بإمكانك الوقوف أمام زوجتك لتقول لها بكل ثقة: (فكر أنا خوف)؟! قد يكون السؤال العكسي هو الأصعب (عربياً): هل تضربك زوجتك؟! هناك دراسة لأكثر (الجنسيات العربية) تعرضاً للضرب على يد زوجاتهم، طبعاً لا نعترف بنتائج هذه الدراسة نحن (معاشر الرجال)، ونعتقد أنها مزيفة، وبكل تأكيد لن أتطرق لها، ليس من باب (العنصرية الذكورية) أو (أمن المعلومات) بل من باب الستر وحفاظاً على الروابط الأسرية ومنعاً لاستغلال هذه النتائج من (حواء العربية) بشكل سلبي..! يعتقد البعض أن (الآية) قد قُلبت؛ حيث يتعرض الكثير من الرجال اليوم (للاستغلال السيئ) وكبت الحريات على يد زوجاتهم (عكس السابق)؛ فمثلاً: يُستغلّ الرجل مادياً (بكثرة المصاريف) وجسدياً (بكثرة المشاوير) وعاطفياً (بعدم الاهتمام).. إلخ من صور الانتهاك التي قد يتعرض لها (آدم) الغلبان على يد (حواء) المتسلطة!! نعود للشنب (فاتسالا)، الذي يواجه احتجاجات ومطالبات (بعزله من القضاء)، وخصوصاً بعد أن طرد (محامية عزباء) تقدمت بطلب لتطليق موكلتها؛ ليرد عليها بتهكم: إن السيدة (غير المتزوجة) غير مؤهلة للتعامل مع قضايا الطلاق..! الحمد لله أن البطل المغوار نصير الرجال (فاتسالا) لا يملك حساباً على (تويتر) وإلا لملأت تغريداته الأفق، ولتناقلها العربان والعنكبوتيون من مختلف الجنسيات للحفاظ على تماسك الأسر..! لا شك أن الثورة النسائية التي انطلقت (لإسقاط البطل الصامد) يدعمها بعض النشطاء والدخلاء على قضايا الأسرة، ممن لا يفقهون معنى (العيش المشترك)؛ فهم يسألون كل شخص تقابله الحشود الغاضبة: هل تضرب زوجتك؟! فإن أجاب ب(لا) ضموه لثورتهم، وزاد عددهم، وإن أجاب (بنعم) تركوه للصفوف الخلفية (حيث تتفاهم) معه النساء اللاتي تعرضنّ للضرب..! الحمد لله، أنا لست خائفاً؛ فأنا لا أضرب زوجتي و - إحم.. إحم - بالطبع هي لا تضربني!! لأن التفاهم خير حل (للخلافات الأسرية) يا جماعة الخير.. وإلا (وش رأيكم)؟! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]