يعتقد البعض (خاطئاً) أنّ تأثير الأصدقاء حكرٌ بين الرجال فقط، وأنّ (صداقات النساء) في (مأمن) وكأنها أمر مختلف، ولكن ما حدث مع (أم خالد) يؤكد عكس ذلك (فبصمات صديقتها) بدت واضحة على (خطواتها الأولى) نحو عالم مظلم عنوانه (الجريمة الأخلاقية)..!. زيّنت لها الأمر عندما كانت تبحث عن حل لسداد (فاتورة الكهرباء) بتقديم دعوة لحضوره (سهرة بريئة) كما وصفتها الصديقة، لعلّها تجد فيها (مكافأة حضور) تواجه بها ضيق ذات اليد وسداد (الفاتورة المشئومة)، مع تقديمها ضماناً (لأم خالد) بالاكتفاء بالحضور فقط، وعدم المشاركة في أيِّ شيء آخر قد تراه (غير بريء) ولا ترتضيه لنفسها، ضعفت المرأة أمام (حبائل الشيطان) وتردّدت، لتقرِّر أنّ مجرّد مرافقة صديقتها إلى هناك، ليس (بالخطأ الجسيم)..!. لكن حدث ما لم يكن في الحسبان..؟!. أُلقي (القبض) على كلِّ من كانوا في المكان، ودفعت (أم خالد) ثمن (غلطتها الأولى) باهظاً، ورغم أنها سُجنت (لأيام قلائل)، إلاّ أنّ زوجها طلّقها، وتشرّد أطفالها، و(وصمة بالعار) في مجتمعها الصغير الذي رفضها، وبدأ ينظر إليها (كصاحبة سوابق) لا تؤتمن على تربية الصغار، فلا أحد يرحم امرأة دخلت السجن بمثل هذا الجرم..!. تحوّلت (المرأة المسكينة) مع مرور الأيام، نتيجة المشورة الخاطئة من صديقة السوء هذه، إلى محترفة في (عالم الضياع)، دفعت ثمنه (سنوات من عمرها) خلف القضبان..!. تغالب دموعها وهي تتحدّث إليّ قائلة: لو أنّ (الزمن يعود للوراء) لما اخترت هذا الطريق فقد (غُرِّر بي)، ووصيّتي لكلِّ (امرأة وشابة) خارج السجن بالحذر من: (الصديقة .. الصديقة .. الصديقة) فقد كانت سبب (مأساتي).. لتقفل تلك (الدمعة الحارقة) الحوار بيني وبينها..؟!. غير بعيد عنها تجلس (سميرة) في زنزانتها، وهي تقضي (عقوبة) الشروع في محاولة قتل (زوجها) وهو نائم في سريره..؟! ما السبب يا ترى الذي يدفع بالمرأة للقتل؟ وما العِبْرَة .. غداً (البصمة الثانية) ؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]