أن تتحوَّل الزَّوجة من (حبيبة) إلى (قاتلة) أمرٌ مثيرٌ، يترك علامات استفهام عدَّة عن السبب الذي يستحقُّ قرار التخلص من (شريك العمر) أو تشويهه (بماء النار)؟! لتبقى تلك التشوَّهات على (جسده) شاهدًا على شدِّة (غيرة النساء) وغضبهنّ..؟!. لم يدرْ بخلد (سميرة) أنها ستصنَّف في عداد (المجرمين) عندما أخبرها زوجها (نيته) الاقتران بأخرى، خبر جاء كالصاعقة وهي (أم أولاده) التي عاشت معه (سنين عديدة)..؟!. ففي لحظة غابت فيها (الحكمة)، حضر (إبليس اللعين) ليتحالف مع فكرة (الانتقام) التي تدور في رأس الزَّوجة، فردة (الفعل الغاضبة) جاءت متسرعة عندما (نشب الخلاف) بين الطرفين ليُهدِّد الرَّجل زوجته (بالطَّلاق) وحرمانها من الصغار!! لتحاول إخافته وتهديده بسكب (ماء النار) عليه وهو (نائم في سريره) علَّه يتراجع عن قرار الزَّوَاج هذا.. ولكن (الكارثة) وقعت في تلك (اللحظة) وتشوَّه جسد الزوج لتدخل منذ تلك اللحظة في (دوامة مظلمة) من عالم الإجرام والسجون، عالم ليس له (نهاية)، فكل بوابة فيه تقود لأخرى (أشد ظلامًا)..!. تقول من داخل السجن: نعم كنت متسرعة، كانت هناك حلول كثيرة (أمامي) وزواجه ليس (نهاية الدنيا).. ليتني تحليت بالصبر. (تخنقها العبرة) وهي تقول بحسرة: الآن خسرت كل شيء.. أولادي وحريتي.. فقط كنت أريد أن أحافظ على أسرتي!. جرائم النساء مُتعدِّدة، وما تخافه (النزيلات) هنا هو رفض (المجتمع) لهن بعد الخروج، وبالفعل هناك من عادت (للجريمة) بسبب تلك النظرة، فمنهنّ من رفضها أهلها وتخلَّى عنها (زوجها) الذي أسقطها في (براثن الإدمان) لتبقى فريسة (لعصابات السوء) ومروجي الفساد..!. إحداهن تقول: أطفالي (عايروني) بعد خروجي من السجن (المرة الأولى) بسبب ما يسمعونه من المحيطين بهم، وهذا سبب (هروبي من المنزل) وعودتي للشَّارع (مرة أخرى) حتَّى قبض علي.. السجن هنا يبدو (أرحم) فساكناته (يغفرن لي) زلّتي، ويتفهمن غلطتي.. المجتمع في الخارج (أضيق من الزنزانة)..!. هذا الكلام لا ينطبق على الأرملة (نورة) التي خرجت عن هذه القاعدة؟ فهي لم تعد تهتم لما سيقوله عنها المجتمع بعد خروجها من السجن (للمرة الثالثة)، وما قصة طفلها من زواجها (غير النظامي)..؟!. غدًا (البصمة الأخيرة) من داخل سجن النساء..!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]