من قلب الحدث في لندن اتصلت بي مراسلة قناة (NBC الأمريكية) كزميلة جمعتني بها دورة تليفزيونية سابقة (خارج المملكة) واحتفظت الخواجه (برقم هاتفي) كعادتهم في خلق سبل ناجحة للتواصل (بعكسنا تماماً)، لتسألني كيف ننظر كسعوديين لمشاركة المرأة (لأول مرة) في الأولمبياد وكيف سنتابع هذا الحدث؟! طبعاً قلت لها إن الرياضة ليست حقلي وأنا بعيد عنها وما زالت (كرشتي) كما تذكريني في الدورة، والحمد لله لاحقاً شاركت المرأة السعودية محجبة ب (82 ثانية) كافية لتكون نواة لمستقبل رياضي أفضل! طبعاً حصد الذهب وبريقة حلم كل لاعب في الأولمبياد وعندما أعلن البطل الأمريكي (مايكل فليبس) اعتزاله السباحة بعد تسجيله (الرقم القياسي) كأكبر حاصد للذهب في تاريخ الألعاب العالمية، اعتقدت واهماً أنه تصرف الأبطال بالخروج من المضمار في (أوج الأضواء) لتبقى الذاكرة تحمل الصورة الجميلة للسباح الماهر؟! ولكن تصريحات (فيلبس) التي نقلتها (فرانس برس) وإقراره بأنه يتبول (أكرمكم الله) في حوض السباحة، وتأكيده بأن ذلك أمر طبيعي بالنسبة (للسباحين المحترفين) الذين لا يتكبدون عناء التوجه (للمرحاض) عند ما يشعرون بالحاجة لذلك، جعلتني (أغيّر رأيي) في الأبطال خصوصاً عندما قال: إن الكلور سيقضي على كل ذلك (خوش أولمبياد)؟! البريطاني (مات جريفر) كان ذكياً أكثر من (فليبس) فبعد فوزه بالذهب في السباحة لم يعتزل، بل طلب يد (منافسته) السباحة (آني تشاندلر) رسمياً وعلناً للزواج، لتوافق الأخيرة أمام عدسات المصوّرين.. ذيب يا (وديع) ونمس! خطبة (مات) أو علوم (فليبس) الردية لم تكن هي كل ما تم (علناً في لندن) بين العربان، بل إن لاعبة التنس التشيكية (اليسكا) قامت بحدث أكبر عندما بدلت (ملابسها الداخلية) أمام الجمهور غير مبالية (بعدسات المصوّرين)، وللأسف (الكهرباء) كانت شغالة في (أولمبياد لندن) ولم تتعرض للانقطاع مثل ما يحدث لدينا و(عينك ما تشوف إلا النور)! وعلى ذكر النور وانقطاع الكهرباء فالحمد لله ربي ساترها مع معظم الدول العربية التي تعاني من ذلك صيفاً، فقد اعتذر الشيخ العريفي مؤخراً عن محاضرة له (بمسجد أبوبكر بالبحرين) بسبب انقطاع الكهرباء بعد صلاة التراويح، كما اعتذر الرئيس المصري محمد مرسي في حديث له بمحافظة الأقصر عن انقطاع التيار المتكرر فجأة وقال: إنني أعاني من انقطاع الكهرباء في بيتي أيضاً مثلكم، وسنحل الأمر..! الكهرباء غير مفيدة أحياناً، خصوصاً عندما تكشف الأنوار المستور بمثل أفعال (جليلة الحياء) اليسكا! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]