واصل النظام السوري تنفيذ مجازره بحق المواطنين في خضم قتاله مع مقاتلي الجيش الحر وارتكب مجزرة دامية أمس الأربعاء في مدينة اعزاز التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف حلب في حين دانت لجنة تحقيق دولية أمس جرائم الحرب في سوريا ووجهت اصابع الاتهام الى الحكومة وقواتها المسلحة وبدرجة اقل الى المعارضة المسلحة معلنة تحضير قائمة سرية باسماء مسؤولي ، المرحلة الاولى نحو ملاحقات دولية محتملة. فبعد وقت قصير من وقوع انفجار ضخم هز دمشق وما لبث الجيش السوري الحر من إعلانه المسؤولية حتى شنت مقاتلة من نوع (ميغ) تابعة للجيش السوري غارة على مدينة اعزاز في ريف حلب, ما أدى بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان إلى مقتل31مدنياً اثر تعرض الحي المجاور لسجن اعزاز والذي كان يضم شعبة حزب البعث لافتاً إلى وجود مواطنين تحت الانقاض. وافاد مراسل فرانس برس ان القصف اثارحالة هلع في مدينة اعزاز وسارع مئات الاشخاص معظمهم نساء واطفال في اتجاه الحدود التركية المجاورة وأضاف ان القصف سوى نحو عشرة منازل بالارض وتحطمت جدران العديد من المنازل في محيط المكان. وجاءت هذه التطورات الميدانية المتسارعة بعيد اعلان المعارضة السورية المسلحة مسؤوليتها عن تفجير قالت: إنه استهدف ضباطاً في قيادة اركان الجيش السوري قرب فندق (داما روز)الذي يقيم فيه نحو مئة مراقب تابع للأمم المتحدة وذلك في وقت تواصلت فيه المواجهات في محيط مقر رئاسة الوزراء في حي المزة بدمشق. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الاشتباكات في محيط مقر رئاسة الوزراء في دمشق اندلعت بعد استهداف المقاتلين المعارضين للمقر بقذائف آر بي جي وافادت مراسلة وكالة فرانس برس في دمشق عن سماع اصوات اشتباكات عنيفة واطلاق ناركثيف في بساتين الرازي الواقعة في المنطقة الممتدة خلف مقر رئاسة مجلس الوزراء والمبنى الجديد للسفارة الايرانية. وفي اطار تداعيات الأزمة السورية في لبنان أعلنت واحدة من اكبر العشائر الشيعية في لبنان انها خطفت عشرين سوريا على الاقل في بيروت مساء الثلاثاء رداً على اختطاف احد ابنائها على يد مجموعة سورية معارضة في وقت سابق من هذا الاسبوع. كما تم الاعتداء على بعض ممتلكاتهم ومحالهم في مناطق متفرقة من بيروت ومحيطها من قبل اهالي اللبنانيين الشيعة الذين تختطفهم في سوريا مجموعة مسلحة مناهضة لنظام الاسد. وأفادت الوكالة الوطنية للاعلامالرسمية انه بعد بث تقارير اعلامية تفيد بمقتل بعض اللبنانيين ال11 المختطفين في سوريا في القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة اعزاز في ريف حلب (شمال) نزل عدد من اهالي واقارب وجيران هؤلاء الى الشوارع وبدأوا بالتعرض للسوريين وممتلكاتهم وتحديداً في منطقة التيرو بين منطقتي حي السلم والشويفات جنوببيروت. ولفتت الوكالة الى (ظهور مسلح في منطقة حي السلم والشويفات -التيرو(القريبة من الحي) مشيرة الى ان التعديات شملت تكسير محلات وعربات للبيع وخطف عشرات السوريين. وزعم عضو بعشيرة المقداد اللبنانية (الخاطفين) ان ضمن مجموعة الرجال المخطوفين مواطن خليجي وذلك في تصريح لرويترز. لكن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اكد لفرانس برس ان سبعة من اللبنانيين ال11اصاباتهم طفيفة وهم على قيد الحياة في حين ان الاربعة الباقين اصاباتهم خطرة مؤكدة انهم اصيبوا في الغارة على اعزاز. وتبنت مجموعة مسلحة في سوريا اكدت انها تنتمي الى الجيش السوري الحر خطف اللبنانيين ال11وهم من الطائفة الشيعية كانوا في زيارة حج. وعلى الإثر طلبت المملكة العربية السعودية والامارات وقطر من مواطنيها الموجودين في لبنان مغادرة هذا البلد فوراً بعد انتشار موجة اعمال الخطف. وفي خضم الأزمة الدائرة في سوريا أكد تقرير جديد للجنة التحقيق الدولية ان القوات الحكومية السورية والميليشيات الموالية لها (الشبيحة) ارتكبت جرائم ضد الانسانية كما اتهم المعارضة المسلحة بارتكاب جرائم حرب لكن بدرجة اقل من النظام. وأكدت اللجنة اول استنتاجاتها حول مجزرة الحولة قرب حمص التي ذهب ضحيتها في25مايو108قتلى بينهم49طفلاً وتتهم مباشرة القوات الحكومية والشبيحة بارتكاب هذه المجزرة بحق مدنيين الاخطر منذ اندلاع النزاع.