أكد المستشار الأسري وعضو برنامج الأمان الأسري الوطني عبدالرحمن القراش، بأن رمضان يعد فرصة سانحة لإعادة التأهيل النفسي والأسري وإعادة الاتزان الى الحياة الزوجية، وأضاف أن هناك خلافات تطرأ على حياة الأسرة في شهر رمضان لها أسباب خاصة بالزوج تؤدي الى تغير في مزاجه وفي تعامله مع زوجته كأن يكون مدخنا فينقطع عنه مما يؤدي الى إصابته بالعصبية لأتفه الأسباب فيصب جام غضبه على أهل بيته، بالاضافة الى اتخاذ بعض الأزواج فرصة للنوم بالنهار والسهر بالليل فيصبح سلبيا مع أهله لا يحقق أبسط المطالب إلا بمشاكل عديدة. وأشار إلى أسباب خاصة بالزوجة تتمثل في قيام البعض من الزوجات بإعلان حالة الطوارئ في البيت واعداد قائمة تثقل كاهل الرجل دون مراعاة لدخله فتتسبب بمشكلة كبيرة معه. وكذلك كثرة النوم في نهار رمضان والاعتماد على الخادمة في اعداد الفطور وإدارة شئون المنزل بالإضافة الى أن بعض الزوجات تكثر الزيارات والسهرات عند الاقارب لتهمل بيتها وزوجها مما يتسبب بوقوع المشاكل. وأوضح أن هناك طرقا يمكن اتباعها لعلاج هذه المشاكل في هذا الشهر الفضيل حيث العبادة وصفاء الروح فرصة للزوجين للتقارب أكثر واستغلال انكسار النفس وقربها من اللين والرفق، وفتح الملفات وتصحيح المسار وفهم النفسيات ومعرفة كيفية إدارة الحوار و تقوية أواصر المحبة وكسر الروتين. وبين بأن الطريقة المثلى لعلاج هذه الخلافات والتصرف عند وقوعها هي أن يتذكر الزوجان أن أي مشاجرة تنشأ لا بد لها من طرفين يرغبان في نشوبها وان المسألة لا تتعلق بالكرامة أو بالكبرياء ولا بالانتصار على الطرف الآخر كما أن الطرف الأذكى لا يدخل في معارك جانبية ليس لها أي فائدة بل تجلب أكثر الضرر وأهمه الضرر الديني وفقدان ثواب الصيام فضلاً عن زيادة مساحة المشاكل الزوجية.