أوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي الذي سيعقد بمكةالمكرمة يومي 26 و 27 من الشهر الحالي أن المؤتمر يحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - صاحب المبادرة لهذا المؤتمر وكثير من المبادرات التي من شأنها خدمة الإنسان المسلم داخل المملكة العربية السعودية وخارجها في جميع أنحاء العالم ، مؤكداً أن هذا ما يشغل بال قائد هذه المسيرة العظيمة في هذه المملكة الرائدة في العالم الإسلامي . وبين سموه في مؤتمر صحفي بمنزل سموه بجدة الليلة قبل الماضية بمناسبة الإعداد للمؤتمر أن وجود مثل هذا المؤتمر في مثل هذا الوقت وفي هذه الأرض المباركة وفي هذا الشهر المبارك له أهمية كبيرة ليست لدى المسلمين فحسب وإنما لدى العالم أجمع لما تمر به منطقتنا والعالم أجمع من ظروف ، وقال إن كلمة المسلمين إذا توحدت توحدت من خلالها آمالهم وطموحاتهم في هذا العالم. وقدم سموه بهذه المناسبة شكره للجنة العليا للإعداد للمؤتمر وجميع الجهات الحكومية ، مشيراً إلى أن الاجتماعات بدأت منذ بداية الأسبوع الماضي. وتحدث سموه عن ما لمكةالمكرمة من أهمية بالغة في نفوس المسلمين في كل أرجاء العالم ، مبيناً سموه أنه بتعاون المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية بالحد من السفر لمكةالمكرمة ، سوف يضاف نجاح إلى نجاح للمؤتمر. ولفت سموه الاهتمام إلى ما تشهده مكةالمكرمة في هذه الأيام الفاضلة من ازدحام وما يشوب الحركة المرورية في مثل هذه الظروف ، داعياً قاصدي مكةالمكرمة إلى التخفيف قدر الإمكان خصوصاً ما بين قصر الصفا وأبراج الساعة وبخاصة في أيام 24 \ 25 \ 26 \ 27 ، موضحاً السبب أن هذه المنطقة سيتم خلالها انتقال الوفود من مكان إلى آخر ، وسيتم منع حركة السيارات ، الأمر الذي يسهم في تنظيم أكبر للمؤتمر ومنح الفرصة للوفود القادمة من خارج المملكة. كما أهاب سموه بجميع المواطنين والمقيمين في المملكة وبالجمعيات الخيرية أن يبقوا في أماكنهم ، والحد من القدوم إلى مكة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان ، مطالباً سموه أئمة المساجد بأن يشاركوا في تثقيف الناس وتنويرهم بأهمية نجاح هذا المؤتمر وبأهمية إعطاء الفرصة للمنظمين للقيام بإعمالهم. ودعا سموه المواطنين والمقيمين الموجودين داخل مدينة مكةالمكرمة ودال الحدود الشرعية للحرم إلى الصلاة في خارج المنطقة المركزية ، ليتيحوا المجال لغيرهم من إخوانهم القادمين من خارج البلاد للعمرة. وأفاد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن جميع الاستعدادات قد اتخذت من استضافة واستقبال ومرور وسكن وقاعات الاجتماعات مبيناً سموه أن الوفود ستبدأ في الوصول من بداية الأسبوع القادم ، وأن الاجتماعات سوف تقام في جدة وفي مكةالمكرمة قبل انعقاد المؤتمر. وبين سموه أن انعقاد المؤتمر لن يؤثر على أداء الصلاة والحركة والطواف في الحرم وسوف تستمر وليس هناك توقف ، مشيراً إلى أن هناك مداخل للحرم من جهات أخرى ويوجد بها ساحات أخرى للدخول إلى الحرم. وأبان سموه أنه لن يكون هناك اجتماع داخل الحرم وأن الاجتماعات في مكة ستكون في قصر الصفا وأن قادة الدول من غير المسلمين سيكون مقرهم في جدة وعلى اتصال مباشر من خلال حلقة تلفزيونية ما بين جدةومكةالمكرمة وسيشاركون في المؤتمر عبرها. وأكد سموه أن رجال المرور ورجال الأمن عموماً الذين أوكلت لهم مهام الإعداد لهذا المؤتمر يبذلون جهداً كبيراً جداً في سبيل إنجاح كل الخطط ، منوهاً إلى أن التوعية للمؤتمر ستبدأ من اليوم ( أمس ) الأحد وتشمل إعلانات وبرامج تلفزيونية لكل المسئولين عن المؤتمر ، مشيراً إلى جهود رجال الأمن العام والمرور في هذا الإطار الذين يشرحون الحركة من الحرم وإلى الحرم في أيام المؤتمر ، مطالباً سموه جميع وسائل الإعلام بالإسهام في توعية الناس في أيام انعقاد المؤتمر.