إن النهج الذي سار عليه الملك عبد العزيز -رحمه الله- والمستمد من القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة ظلَّ باقيًا على مرَّ الأيام والسنين؛ لأنَّ التشريع الإسلامي صالح لكل زمان ومكان ولهذا أعزَّ الله سبحانه وتعالى وطننا الغالي بما حباه من خدمة الحرمين الشريفين ومن خيرات وأمن واستقرار، حيث ستبقى هذه البلاد بإذن الله محفوظة آمنة، ومن أقوال سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- (لقد أعزّ الله هذه الدَّولة لأنّها أعزت دين الله وسارت على نهج ثابت يتوارثه خلف عن سلف وسوف تبقى عزيزة لا يضرها من عاداها مادامت ترفع راية التوحيد وتحكم شرع الله). «سبعة أعوام» مضت بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لوطن العز والمجد والإباء.. ولما يتمتع به -حفظه الله- من حنكة سياسية فقد تبوأت فيها المملكة مكانة مرموقة بين مصاف دول العالم سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وأمنيًا، وتحقق فيها لأبناء الوطن المزيد من التقدم والازدهار والرفاه الاجتماعي والعمراني الذي نشهده في جميع مدن ومناطق وطننا الغالي. «سبع سنوات» من العطاءات والإنجازات والنجاحات التي لا يمكن حصرها كان يقف وراءها قائد هذه المسيرة الإصلاحية في ظلِّ اللحمة الوطنية التي تتجسِّد في محبة المواطن لقائده المفدى. إننا في هذا العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نعيش حياة ملؤها الخير والعطاء في ظلِّ دعمه ورعايته الكريمة، فهو من يحمل همومنا ويولي كل المواطنين مكانة واهتمامًا، بتلمس احتياجاتهم لبلوغ مستقبل زاهٍ لوطن حقق بقيادته الحكيمة ورؤيته الثاقبة إنجازات تنموية لبّت تطلعات الجميع في شتّى مناحي الحياة، وكان أساسها تنمية الإِنسان السعودي وتعزيز مسيرة الإصلاح والتطوير. وقد أعطى -حفظه الله- المرأة السعودية كامل حقوقها في ظلِّ الشريعة الإسلامية السمحة، حيث شاركت المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية، وتولت قيادات نسائية في المؤسسات الحكومية وهذا مما يؤكد دور المرأة في مساهمتها لبناء المجتمع، وقدرتها على مشاركة الرجل في صنع القرار للنهوض في هذا الوطن المعطاء فقد أتاحت لها قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- هذه الفرصة الثمينة للمساهمة الفاعلة في البناء والتنمية، حيث سيعود ذلك بفائدة كبيرة على الوطن والمواطنين بإذن الله. أسال الله العلي القدير أن يديم على وطننا الغالي نعمة الإسلام والأمن والأمان وتبقى رايته الخضراء مقصبة بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) خفاقة على سائر الأمم في ظلِّ قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -يحفظهما الله- وحكومتهما الرشيدة لما يبذلانه من غالٍ ونفيس من أجل رفعة وتقدم الوطن وخدمة الإسلام والمسلمين، إنه سميع مجيب الدُّعاء. * عضو هيئة الصحفيين السعوديين *عضو ورئيسة المركز الإعلامي بالمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية