سمو الأمير الشاعر الدكتور سعود بن عبدالله واجهة مشرفة للشعر الشعبي والغنائي السعودي، جمع الإمارة، والثقافة، والوعي، والرجولة الحقّة في المواقف في تعامله مع الجميع، قدّم الكثير والكثير للشعر والساحة الشعبية بحضور تراكمي مشرف وثَّق إبداعه المتنوع بين القصيدة المتفردة، والأغنية المدويّة في أصداء تفاعل رفيعو الذوق معها، وبين أمسيات تتحدث نجاحاتها عنها، تحدثوا عن جوانب شخصيته وجسّدها الشعراء المعروفون مثل: الشاعر نايف صقر والشاعر هلال المطيري وغيرهما. كان ل»مدارات شعبية» مع سموه هذا اللقاء الذي لم تغب عنه صراحته الموضوعية ودقته المتناهية المعهودة. * لماذا تدنَّى مستوى الشعر من منظور نقدي في الآونة الأخيرة رغم تعدد وسائل الحضور التي لم تكن متاحة قبل سنوات قليلة مضت؟ - لا أعتقد أن مستوى الشعر قد تدنى ولكن الاهتمام من المتلقي قد قلّ، وتعدد وسائل الحضور غير الجيدة من أهم أسباب العزوف.. في السابق كانت وسائل الحضور للشاعر معدودة؛ لهذا.. الجميع كان يتنافس في الحضور فيها لأن المتلقي يتابعها. * الشلليات في الساحة الشعبية مردها لمدارس أدبية مختلفة.. أم مصالح وأهداف شخصية ليس لها علاقة بالشعر!؟ - أعتقد أنها الاثنتان معاً وجميعها ليست شيئا جديدا، بل كانت موجودة في السابق. * التداعيات، الأخيلة، الرموز، الصور وبالتالي (التميّز) وهو ما يوصف به شعر الأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبدالمحسن والأمير د. سعود بن عبدالله وأسماء قليلة أخرى على صعيد القصيدة والأغنية الناجحة: ما تبريرك لنمطيّة شعر الأغنية السائد الذي لم يعد يليق باسم الأغنية السعودية المتفردة؟ - الأغنية لو لاحظت أنها في كل عشر سنوات تقريباً تتغير ملامح نجاحها، والتغيير مطلوب سواء الأغنية أو أي شيء آخر، وأنا أجزم بأن الأغنية السعودية في الوقت الحالي سيطرت على ساحة الأغنية أكثر من السابق، والدليل أن الفنانين في العالم العربي أصبحوا يحرصون أن يكون لهم أشرطة خليجية أو بمعنى أصح سعودية. * قبل سنوات كان أكثر الشعراء المتميزين على قلب واحد (ولعل مجلس سموكم العامر) وأنا أحد من تشرّفوا بالاجتماع بنخبة الشعراء الشعبيين فيه شاهد على ذلك: لمَ لمْ تعد الساحة الشعبية على ما كانت عليه من وجهة نظرك؟ - النجاح والحافز وردّة الفعل التي يلاقيها كل منّا كشعراء كانت تجمعنا، وأيضاً الغزارة التي كنا نكتب بها كانت تجمعنا.. فضائيات الشعر التي كنّا نأمل منها الكثير لتكملة نجاحات الشعر خذلتنا وفرّقتنا. * الصفحات والمجلات الشعبية: هل أنصفت كل الشعراء المتميزين؟ - الصفحات والمجلات هي أكثر من قدم للشعر والشعراء النجاح وأنصفت الجميع. * كثر الحديث حول القنوات الشعبية الفضائية: فما تقييم سموكم لها بحكم تجربتكم المتبلورة تماماً في الشعر؟ - بكل بساطة خذلتنا، ولم تضف للشعر أي شيء بقدر ما أساءت له. * الشعراء السعوديون هم أسياد الشعر في الخليج لكل الأسباب مجتمعة، فكيف نستورد الشعراء ونحن الذين نصدرهم؟ - إن كنت قد فهمت السؤال فالمسألة بسيطة وواضحة لأننا نصدر ألف شاعر وليس خطأ أن نستورد شاعرا أو اثنين أو عشرة نجحوا في مكان آخر. * التخبّط العشوائي في تنظيم بعض المسابقات جعل البعض غير المؤهل يركب موجة النقد وهو منها براء، وفي المقابل أصبح هناك مع الأسف تكريس للعصبيات والجشع المادي باسم الشعر والإبداع: كيف نعالج مثل هذه السلبيات بعد أن رصدها المنطق والوعي؟ - نعالجها بأن نفعّل عكس ما تقول، وأنا أرى أن الناحية المادية جيدة للشعر إذا استخدمت بالشكل الصحيح. * * * يالله اللي تعز المستذير الضعيف لا تذل العزيز ولا تهدم القوي يا ذرى الناس فاليوم العظيم المخيف يا ملاذ النفوس اللي عليها تهوي يا ولد من خذوها بالحداد الرهيف يالوسيم الطويل الباسق المرتوي يوم أشوف الرجال اللي حجاهم عفيف من هل الدار ما بين حضري وبدوي أنت فيهم عليّ الله كريمٍ شريف تأخذ اللي تبي واليا اشتهيت تحوي أنت «يا سعود» بهَّاج الغني والضعيف وأنت ذيبٍ تعشى والذياب تعوي الشاعر/ نايف صقر * * * طبع الوفاء فالقلوب اللي لها ملّه وهبه من الله لكن الناس حسّاده يا سعود والله وثم والله وثم والله لولاك ما عنّي أهل القلوب نشاده يا راعي الطيب قبلك طيب عبدالله يالله عسى جنّة الفردوس ميراده مكارمٍ حبها الله قبل خلق الله فقلوبكم واصبحت بافعالكم عاده وأنا أدري المدح ما أنت بحاجته كلّه عن كل ممدوح لك من طيبك زياده حتى حجاجك تحسبه لا انعقد زله في وجيه مخطين قبل اوجيه قصّاده لليوم والحال في حاله وفي حله للياس ضره.. ولا كثر الرجاء فاده من تلتفت له يموت الوقت ما ذله والله ليبطي وعزه يقدح زناده من تلتفت له يجيه النور ويتله عن كل داكن ويبدأ نور ميلاده ماهمه الوقت لا كثره ولا قلّه لو ان درب المصايب تركض جياده غيرك من الناس لو نادى على ظله ما رحت له لو عليه الخلق ورّاده وغيرك من الناس لا ليته ولا عله مالي على خوته شفٍ ولا راده وطبع الوفاء للقلوب اللي لها مله فيك انت يا سيدي لو كثروا الساده الشاعر/ هلال المطيري