رفض الشاعر الغنائي سعد الخريجي احتكار الشعر من بعض شركات الإنتاج معللاً ذلك بقوله: «إنها تضر الشاعر أكثر مما تنفعه وتحجم من انتشاره. واستغرب مقولة أن الشعراء الأثرياء أثروا في بقية الشعراء واضاف: «الشاعر يفرض نفسه في شعره وليس صحيحاً ما يقال أن الشعراء الأثرياء سحبوا البساط من شعراء الطبقة الكادحة فالشاعر الصادق لا أحد يقدر عليه. ونفى الخريجي بيعه القصائد: «لم أبع إحساسي وإنما بعت النظم فقط، وذلك بمعنى أن يشرح لي أي شخص معاناته وأقدم قصيدة نظم تتحدث عن هذه المعاناة التي يرغب التعبير عنها في قصيدة، وأقل قصيدة بعتها نظماً كانت بمبلغ50 ألف ريال وأغلاها 150 ألف ريال، والطريف في بيع القصائد أن هناك شخصاً لازمني شهراً كاملاً يذهب معي في كل مكان اذهب له ويشرح لي معاناته، فكتبت له قصيدة وغنيت القصيدة واشتهرت بشكل كبير في أرجاء الوطن العربي كافة ولم أندم على بيعها». وتطرق الخريجي إلى مسألة الحماية الفكرية للشاعر من سرقة القصائد بقوله: «إن شركات الإنتاج الموجودة حالياً لم تدع هناك فرصة لسرقة القصائد وأصبحت تضمن للشاعر حقوقه الأدبية في المحافظة على نصوصه الشعرية». وعن إقامة الأمسيات الشعرية والمشاركة فيها أوضح: «الأمسيات الشعرية لا تضيف لي شيئاً أبداً بعد عطاء 37 عاماً في الساحة الشعبية وهي تخدم بعض الشعراء فقط». ولفت إلى أنه يركز على القصائد المغناة أكثر من 400 أغنية عاطفية مغناة و42 أغنية وطنية و250 أغنية رياضية للمنتخب ونادي الشباب». وحول ما تردد عن أن قصائده موجهة للملاهي الليلية قال: «السبب معروف وهو أنها أغاني ناجحة، فالملاهي الليلية تضع لروادها الأغاني الأكثر نجاحاً وطلباً وبعضها من كلماتي، ولا أرى هناك أي إحراج ومشكلة في ذلك». وأشار إلى أن أفضل قصيدة مغناة له كانت أغنية خالد عبدالرحمن عشق بدوي، وبعدها أغنية يا ناس أحبه لعلي عبدالستار، والأغنية القريبة لقلبه هي ياسلامي عليكم يا السعودية لراشد الماجد، والتي حظيت بشعبية واسعة على مستوى الخليج. وعن عدم مشاركة الخريجي في كتابة أوبريت الجنادرية قال: «أتمنى وأتطلع إلى ذلك وهذا يعتبر شرف لخدمة هذا الوطن وتقديم أفضل النصوص الشعرية التي تليق به كمحفل عالمي يعكس صورة السعودية دولياً وعالمياً». واستطرد:«هناك لي تحفظ بسيط في طريقة كتابة الأوبريت وأتمنى أن تتغير بعد ربع قرن، وأن يكون هناك نقلة جديدة في كتابة الأوبريت لمهرجان الجنادرية للتراث والثقافة». وحول ما ذكر عن ندم الشاعر الخريجي في كتابة الأغنية قال: «ندمت فقط لأني لم أتعاون مع الفنان رابح صقر في بداياته، وأعتقد أن كتابة الأغنية مجال جيد ويحتاج إلى إبداع وليس كل شاعر قادر على كتابة نص غنائي جميل يحظى بقبول الجمهور له. وطالب الخريجي وزارة الثقافة والإعلام أن تكرم فنان العرب محمد عبده باعتباره «كياناً شامخاً وفنان الوطن ويستحق التكريم» وتمنى من الجميع أن يتكاتفوا لتكريمه من جميع المؤسسات الوطنية والشركات وبإشراف مباشر من وزارة الثقافة والإعلام. وحول علاقته القوية بالملحنين صالح الشهري وشادي نجد قال: «الملحن صالح الشهري هو الأخ الثالث لي الذي لم تلده أمي، هناك علاقة قوية وأسرية تجمعنا، أما الملحن شادي نجد هو ملحن رائع ومتميز لا يرغب الظهور الإعلامي، وهو صديق قريب مني وتعاوناتي معه كثيرة آخرها أغنية في المنتخب السعودي. ولا يتردد الخريجي في ذكر ميوله الرياضية «أنا شبابي منذ العام 1385ه، وافتخر بميولي الشبابية وغنى الفنان عبدالله رشاد من كلماتي لنادي الشباب، وآخر أغنية غناها الفنان راشد الماجد وكانت من ألحان خالد العليان وهناك مفاجأة لنادي الشباب أحضر لها بسبب انتصاراته الأخيرة».