زحف متمردو الطوارق في شمال دولة مالي صوب الجنوب لاحتلال المواقع التي جلت عنها القوات الحكومية, حسبما ذكرت مصادر. وفي الوقت نفسه يسعى جنود متمردون في العاصمة البعيدة الى إتمام انقلابهم باعتقال الرئيس. ويقترب المتمردون من البلدات الواقعة في الشمال الصحراوي مستغلين فيما يبدو الفوضى التي خلفتها المحاولة الانقلابية في العاصمة باماكو من ضباط صغار غاضبين من اسلوب الحكومة في مواجهة التمرد. واعلنت منظمة العفو الدولية في بيان ان ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا برصاص طائش خلال التمرد الذي ادى الى انقلاب عسكري في مالي. وفي وقت متأخر الأربعاء كان الجنود المتمردون الذين اجتاحوا قصر الرئاسة يسيطرون على التلفزيون الحكومي ويقومون بدوريات في شوارع باماكو. وقال مسؤولون ان مكان الرئيس امادو توماني توري غير معروف. وقال ضابط من حكومة مالي في بلدة كيدال الشمالية ان المتمردين احتلوا الثكنة العسكرية في أنيفيس التي تبعد 100 كيلومتر الى الجنوب الغربي بعد انسحاب القوات الحكومية. وقال مصدر في تيمبكتو وهي بلدة رئيسية اخرى في الشمال طالبا ألا ينشر اسمه «الجيش انسحب الى جاو. ولم تعد هناك اي قيادة عسكرية. وهم (المتمردون) سيسيطرون على البلدات في الشمال.» وطالبت الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي الخميس الى «العودة الفورية للنظام الدستوري والحكومة المنتخبة ديموقراطيا» في مالي. ودعت الدول المجاورة لمالي والامم المتحدة وقوى عالمية من باريس الى واشنطن الى العودة للعمل بالدستور. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الى الهدوء وتسوية الخلافات بطريقة ديمقراطية.