توفير الخدمات الصحية الجيدة من أصعب الخدمات التي تواجهها الدول.. ولهذا فهي تحتاج إلى إمكانات كبيرة من مادية وبشرية ومبانٍ، ولا تستطيع الوزارة المعنيّة بالصحة أن تنهض بهذا الدور لوحدها، بل لابد أن تساندها جهات أخرى تساهم في تقديم هذه الخدمات الصحية والرقمية. وكم سعد الناس عندما دخلت وزارة التعليم العالي بقوة في الإسهام في توفير الخدمة الصحية عبر مستشفيات كليات الطب في مناطق ومحافظات المملكة، فضلاً عن عطائها بتهيئة الكفاءات الطبية من أطباء ومساعديهم وممارسين طبيين والتي تعاني كثير من الدول المتقدمة والنامية من النقص الحاد فيها. وكم ابتهج المواطنون عندما رأوا قبل فترة وجيزة توقيع معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري الذي نقل - بدعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده - التعليم العالي كمّاً وكيفاً وتجهيزاً إلى آفاق لم يكن أكثر الحالمين يتوقّعها، لقد وقّع معاليه إنشاء مستشفيين جامعيين في الحدود الشمالية ومحافظة الطائف، وعقد بناء مبنى كلية الطب في محافظة عنيزة، وذلك ضمن خطة الوزارة في إنشاء كليات الطب والمستشفيات الجامعية التي ستصل خلال سنوات محدودة إلى (24) كلية ومستشفى جامعياً. ترى أي مردود سوف يعود على الخدمات الصحية من هذا المنجز الطبي الذي تساهم به وزارة التعليم العالي، في سبيل دعم هذا الميدان الذي لا يزال يعاني من النقص.. إنّ هذه الخدمات الطبية التي بدأت تنهض بها وزارة التعليم العالي عبر كلياتها ومستشفياتها يعتبر إنجازاً كبيراً تستحق عليه الوزارة التقدير وتثمين هذه المنجزات الطبية، إلى جانب نجاحها في منجزاتها التعليمية والثقافية الأخرى. إنه مهما بذل وأعطى في هذا الميدان فهو يأتي في مكانه في ظل زيادة أعداد السكان وازدياد الوعي وفي ذات الوقت ظهور أمراض جديدة.. لهذا كان الفرح بهذا التوجُّه المحمود من وزارة التعليم العالي في إنشاء كليات الطب وإقامة المستشفيات الطبية التابعة لها. مزيداً من العطاء. [email protected] فاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi