القاهرة – مكتب الجزيرة – طارق محيي: أكد الحكم الدولي المصري فهيم عمر، الذي أدار لقاء المصري البورسعيدي مع الأهلي في الدوري الممتاز، أنه غير مسئول عن المجزرة التي وقعت عقب انتهاء المباراة مباشرة بعد اقتحام جماهير المصري لإستاد بورسعيد واعتدائها بوحشية على جماهير الأهلي مما أدى إلى وفاة ما يزيد عن 74 مشجعا من جماهير الأهلي وإصابة المئات. وأعرب عمر في تصريحات لقناة الأهلي التلفزيونية عن حزنه الشديد بسبب وفاة عدد كبير من مشجعي الأهلي موضحا أنه لم يتوقع الأحداث المؤسفة وأصيب بحالة هستيرية من البكاء قائلا: «كنت أتمنى أن أموت مع شهداء الألتراس الأهلاوي»، مشيرا إلى أن الأجواء الأمنية بعد ثورة 25 يناير في اللقاءات الجماهير تشهد صعوبة واضحة بسبب الشغب الجماهيري ولم يتدخل أحد لتخفيف هذه الضغوط سواء مسئولي اتحاد الكرة المصري أو السلطات من المجلس العسكري أو وزارة الداخلية. وأضاف: «الأحداث خلال اللقاء كانت عادية ولا تستدعي إلغاءه لأن أغلب المباريات بعد الثورة كانت تشهد أحداث شغب أيضا ويتم استكمالها وتخرج بدون خسائر، ولن أقوم بإلغاء اللقاء بناء على طلب لاعب سواء حسام غالي أو محمد أبو تريكة نجمي الأهلي لأنني لم أشاهد حدثا غريبا». وأشار عمر إلى أن كارثة بورسعيد مؤامرة مدبرة لا يعلم من تسبب بها ويجب محاسبة المقصرين ومرتكبي الجريمة والقصاص للضحايا موضحا أنه تلقى تهديدات بالقتل عقب اللقاء ولكنه لا يخشى هذه التهديدات إطلاقا لأنه لم يقصر في عمله وضميره مرتاح تماما وليس مسئولا عن قتل هؤلاء الأبرياء.