لم تفلح محاولات التهدئة التي قام بها مسيرو الأهلي والمصري قبل موقعة الفريقين في بور سعيد في منافسات الدوري المصري في منع أحداث الشغب التي أدت إلى وفاة حوالى 40 مشجعاً بعد نزول الجماهير إلى أرض الملعب في حين تعرض المئات لإصابات متفاوتة. وكانت المباراة انتهت لمصلحة المصري ب 3 أهداف في مقابل هدف واحد، قبل أن يشهد الملعب حالة هرج ومرج بين الجماهير بعد إطلاق الحكم للصافرة، إذ نزل المشجعون إلى الملعب بشكل كثيف واعتدى بعضهم على لاعبي المصري وتعرض لاعبو الأهلي والجهاز الفني للمطاردة، في حين تعرض مدير الكرة سيد عبدالحفيظ ومدرب حراس المرمى أحمد ناجي والحارس شريف إكرامي للاعتداء، ونجا الأخير من الجماهير بفضل تدخل مدرب المصري حسام حسن وبناء حائط صد حول لاعبي الأهلي حماية لهم من غضب الجماهير. ومن المتوقع أن تتخذ لجنة المسابقات عقوبات رادعة على جماهير المصري قد تصل إلى اللعب خارج ملعبه خمس مباريات، إضافة إلى تجهيز مذكرة من الأهلي تطالب بأحقية الفريق في نقاط المباراة، نظراً للأحداث التي شهدتها المباراة والجو غير الآمن الذي خاض فيه الفريق اللقاء. من جهته، أكد رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر أن مجلسه يدرس إيقاف الدوري لأجل غير مسمى أو إلغاء المسابقة بشكل نهائي، وقال: «ندرس إلغاء المسابقة هذا الموسم أو تأجيل الدوري لأجل غير مسمى، ونجري حالياً المشاورات من أجل اتخاذ القرار». وناشد قائد فريق الأهلي والمنتخب المصري محمد أبو تريكة مسؤولي الكرة إلغاء الدوري، واصفاً أحداث مباراة المصري ب«الحرب». وأضاف في اتصال مع قناة الأهلي أن «الناس بتموت ولا أحد يتحرك، الوضع هنا كالحرب، لقد قمت بتلقين أحد الجماهير الشهادة بنفسي». وقال المدير العام للنادي الأهلي في مداخلة له في القناة: «عقدنا غرفة عمليات على أعلى مستوى بقيادة رئيس النادي الكابتن حسن حمدي، والأهم الآن هو سحب اللاعبين والجماهير من بورسعيد حفاظاً على حياتهم، لأن ما يحدث فوضى عارمة».