أكدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الأربعاء أن 400 من أعضاء الجماعة مستعدون للانتقال من معسكرهم خارج بغداد إلى مكان جديد، بوصفها بادرة على حسن النية، تهدف إلى تسوية نزاع مع الحكومة العراقية. وقالت مريم رجوي، التي ترأس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية: إن هذا التحرك يستند إلى تأكيدات من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمم المتحدة للعراق، بالحفاظ على سلامتهم وأمنهم.وقالت مريم رجوي إن السكان الأربعمائة سينتقلون من معسكر أشرف على بُعد 65 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد إلى القاعدة العسكرية الأمريكية السابقة كامب ليبرتي بالقرب من مطار بغداد «في أول فرصة». وأضافت بقولها في بيان أُرسل بالبريد الإلكتروني من مقرها في باريس بأن «إعادة توطين المجموعة الأولى من السكان هو في الوقت نفسه اختبار لموقف الحكومة العراقية بشأن التعهدات التي قدمتها للأمم المتحدةوالولاياتالمتحدة». وكان مستقبل معسكر أشرف المقام منذ 25 عاماً قد أصبحت تحوطه الشكوك في عام 2009 بعد أن سلمته الولاياتالمتحدة للحكومة العراقية التي تعتبر سكانه خطراً أمنياً. وتنص مذكرة تفاهم تم توقيعها الأحد من جانب العراق والأممالمتحدة على وجوب نقل اللاجئين ال3400 التابعين لمنظمة مجاهدي خلق (أبرز مكونات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) من معسكر أشرف إلى مكان آخر في العراق لاستقبالهم ريثما تحل الأممالمتحدة مشكلة وضعهم بوصفهم لاجئين، وهي مرحلة أولى أساسية قبل نقلهم خارج العراق.