قالت زعيمة جماعة منشقين إيرانيين في العراق ان 400 من اعضاء الجماعة مستعدون للانتقال من معسكرهم خارج بغداد إلى مكان جديد كبادرة على حسن النية تهدف الى تسوية نزاع مع الحكومة العراقية. وقالت مريم رجوي التي ترأس منظمة مجاهدي خلق الايرانية ان هذا التحرك يستند الى تأكيدات من وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ومارتن كوبلر الممثل الخاص للامم المتحدة للعراق بالحفاظ على سلامتهم وأمنهم. وقالت مريم رجوي ان السكان الاربعمئة سينتقلون من معسكر أشرف على بعد 65 كيلومترا الى الشمال من بغداد إلى القاعدة العسكرية الامريكية السابقة كامب ليبرتي بالقرب من مطار بغداد "في أول فرصة." واضافت قولها في بيان ارسل بالبريد الالكتروني من مقرها في باريس "ان اعادة توطين المجموعة الأولى من السكان هو في الوقت نفسه اختبار لموقف الحكومة العراقية بشأن التعهدات التي قدمتها للامم المتحدةوالولاياتالمتحدة." وكان مستقبل معسكر اشرف المقام منذ 25 عاما قد اصبحت تحوطه الشكوك في عام 2009 بعد ان سلمته الولاياتالمتحدة للحكومة العراقية التي تعتبر سكانه خطرا أمنيا. وأعلن العراق هذا الشهر انه سيمد المهلة التي تنتهي في نهاية العام لإغلاق معسكر اشرف ستة أشهر للسماح للامم المتحدة بمزيد من الوقت للتوسط في اعادة توطين سكانه الذين يزيد عددهم عن 3000. ولن تكون اعادة توطين المنشقين سهلة نظرا لأن بعضهم قد يخشون العودة الى ايران حيث قد يتم اعتبارهم اعداء للدولة في حين ان الولاياتالمتحدة وبلدانا اخرى قد تعتبرهم ارهابيين. وفي السبعينات قادت مجاهدي خلق حربا عصابات على شاه ايران الذي كانت تسانده الولاياتالمتحدة بما في ذلك شن هجمات على اهداف أمريكية. وما زالت الولاياتالمتحدة تدرج مجاهدي خلق على قائمتها السوداء للمنظمات الارهابية. وتقول الجماعة انها نبذت العنف. وتقول منظمة العفو الدولية ان الايرانيين في المعسكر يتعرضون لمضايقات من الحكومة العراقية ويحرمون من الحصول على أدوية أساسية. وكان اكثر من 30 منهم قتلوا في اشتباك مع قوات الامن العراقية في ابريل نيسان الماضي. ويوم الاحد بعد ايام من مد مهلة اعادة التوطين اصابت قذيفتا مورتر معسكر اشرف وهو مؤشر على استمرار التوترات بسبب المعسكر.