الجزيرة - أحمد القرني - تصوير - فارس الشايع ساهم طيران الأمن يوم أمس الثلاثاء مع فرق الدفاع المدني الأرضية بالرياض في عملية إنقاذ شخصين وانتشال جثة متوفى جراء تصادمهما في مدخل وادي الطوقي ما بين العيينة وصلبوخ شمال مدينة الرياض، وانجرفت بهما السيارتان إلى مجرى الوادي، حيث تم إنقاذ شخصين وجرفت السيول الآخر لمسافة 12كم من موقع الحادث، حيث قامت فرق الإنقاذ بعملية بحث طول مسافة 12كم على مجرى الوادي مشيا على الأقدام إلى أن تم العثور عليه ووجد متوفى، ثم تم انتشال جثته ونقل بطيران الأمن لموقع فرق الدفاع المدني الأرضية. «الجزيرة» رافقت طيران الأمن في عمليات الإنقاذ التي سخرتها القيادة الرشيدة لإنقاذ الأرواح وتقديم الإغاثة لمحتاجيها في مواقعهم، الذين تعرضوا للاحتجاز بسبب الأمطار والسيول. هذا وقد دعم الدفاع المدني بالرياض بعدد من القوارب وسيارات جيوب التدخل السريع مجهزة بالأطواق والستر والحبال، كما قام مدني الرياض بنشر فرق الإنقاذ والقوارب في مواقع تجمعات المياه والأنفاق والأودية والطرق الرئيسية، لتأمين سلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء والتدخل عند الحاجة. ومديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض ترفع الجاهزية العددية في القوى البشرية والآلية على مستوى المنطقة لثلاثة أضعاف؛ لمواجهة موسم هطول الأمطار والسيول؛ وقد تم وضع الخطط والتدابير اللازمة بالمشاركة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني لمواجهة أي طارئ يحدث بسبب الأمطار ويتطلب التدخل الفوري.. الجدير بالذكر أنه وحتى ساعة إعداد هذا التقرير عند الساعة التاسعة مساء قد تم تسجيل 63 حادث احتجاز سيارات بمدينة الرياض بسبب هطول الأمطار واحتجاز ثلاثة أشخاص بوادي رويغب بمحافظة ثادق واحتجاز عدد أربعة أشخاص بشعب غيانة بمحافظة حريملاء تم إخلاؤهم كما توفي طفل يبلغ من العمر 8 سنوات بحي اليارموك بمدينة الرياض جراء سقوطه في حفريات احد شوارع الحي. كما تم نشر فرق القوارب والإنقاذ ذات الدفع الرباعي والمجهزة تجهيزاً فنياً متكاملا، وقوى بشرية مدربة للتعامل مع الحالات الطارئة في المدن وخارجها التي تم تمركزها بالمواقع التي قد يستدعي الوضع سرعة التدخل فيها.. وجملة هذه الاستعدادات تهدف للوصول إلى الجاهزية الكاملة لدرء مخاطر الأمطار والسيول - بإذن الله تعالى - وما قد ينجم عنها من أضرار؛ ومهما بلغت تلك الاستعدادات من درجات الدقة والتنسيق فإنها لن تغني عن الدور الكبير للمواطنين والمقيمين الذين نأمل منهم الإسهام في إنجاح مثل هذه الجهود وذلك بتعاونهم مع الجهات المختصة بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر وقت هطول الأمطار والابتعاد عن أماكن تجمعات مياه السيول التي قد تشكل خطراً على حياة المواطنين والمقيمين، وعليهم أخذ الحيطة والحذر عند النزول للتنزه في البراري والبعد عن مواطن الأودية والشعاب التي قد تودي بحياة الإنسان وعائلته للخطر. ومن جانبه أوضح اللواء طيار محمد عيد الحربي قائد طيران الأمن أن طيران الأمن يستعد مبكرا في مثل هذه الأجواء لتجارب وخبرات سابقة التي مر بها جهاز الطيران، وكافة الجهات التي تؤدي خدمات البحث والإنقاذ في الدفاع المدني، مشيرا إلى أنه هناك خططا موضوعة للاستعداد والتهيؤ لمثل هذه المواسم الممطرة. وهناك تجهيز كافة الطائرات وعمل الصيانة الشاملة وتجهيز معدات الإنقاذ وتهيئة الأطقم الجوية من طيارين وإنقاذ وملاحين لأداء مهامها على الوجه المطلوب، وبين أن طيران الأمن استعد بعشر طائرات للقيام بعمليات الدعم والمساندة والبحث والإنقاذ بمنطقة الرياض، لافتا إلى انه هناك عملية دعم مابين القواعد لطيران الأمن لما هو معمول به. وأضاف اللواء الحربي بأن طيران الأمن أن ارتباطهم بالدفاع المدني لتلقي البلاغات في عمليات الإنقاذ أو البحث عن المفقودين، وبين بأن طيران الأمن متواجد في مناطق المدينةالمنورةوجدة والشرقية وعسير وجازان لتقديم أي عون لمحتاجيه. وأشار إلى أن هناك طائرتين في منطقة جازان تقدم عملية الإغاثة ل120 عائلة محتجزة بسبب انقطاع الطرق جرى الامطار والسيول اشتملت على الأرز والماء والشاي والسكر والحليب والدقيق، كما سيتم تقديم الإغاثة لهم منذ صباح اليوم الأربعاء. ومن جهته قال قائد قاعدة طيران الأمن بمنطقة الرياض العقيد طيار عايش حسن السفياني بأن غرفة عمليات الطيران تلقت بلاغا من عمليات مديرية منطقة الرياض عن وجود أشخاص محتجزين في شعيب غيلانة بين صلبوخ وحريملاء تم على الفور إقلاع الطائرة إلى أن الأحوال الجوية كانت سيئة لم تتمكن من الاستمرار في نفس الوقت، وفور تلقينا بلاغ تحسن جزئي في الأحوال الجوية أقلعت الطائرة لموقع الحادث لتقديم العون في عمليات الإنقاذ. وبين السفياني بأن في مدينة الرياض لم تتلق سوى بلاغ واحد لهذا اليوم، مؤكدا بأن طيران الأمن على أهبة الاستعداد على مدى الأربع وعشرين ساعة لتقديم العون لمحتاجيه في أي لحظة، عادا بأن ما يقومون به واجب نحو الوطن وأبنائه والمقيمين فيه، وشدد العقيد السفياني على سرعة البلاغ عن المفقودين، حيث إن تأخر البلاغ مما يؤدي إلى سوء حالة المفقود أو هلاكه لا سمح الله، وإنني إذ أهيب بسرعة البلاغ عن المفقودين ليتم تمريره لنا للقيام بواجبنا المناط بنا على الوجه المطلوب والسرعة اللازمة في عملية البحث والإنقاذ.