لقي شخص مصرعه غرقاً في شعب غيانا بين حريملاء وصلبوخ، وعثرت طائرة تحركت بعد عصر اليوم من قاعدة الرياض على جثته بعد الإبلاغ عن فقدانه، ونُقلت الجثة إلى أقرب منطقة، كما أنقذت الطائرة مواطنَين آخرين احتجزتهما السيول، ونقلتهما إلى منطقة آمنة. أوضح ذلك قائد طيران الأمن، اللواء طيار محمد الحربي، مشيراً إلى أن طائرات الأمن جاهزة للتعامل مع أي حالة طارئة من جراء الأمطار التي تضرب منطقة الرياض والمناطق المجاورة لها. وكانت طائرة قد انطلقت صوب شعب غيانا؛ تلبية لنداء مواطن يستغيث بعد أن حاصرته السيول في المنطقة, فيما بحثت طائرة أخرى عن مفقودين في المنطقة ذاتها. وأوضح الحربي أن 10 طائرات ترابط في قاعدة الرياض استعداداً لأي طارئ. وقال اللواء الحربي "يجري نقل أشخاص محتجزين في منطقة الطوقي بالرياض إثر السيول العارمة التي ضربت المنطقة، حيث لا تزال الأمطار تضرب بعض أحياء منطقة الرياض والأودية القريبة. وكانت مديرية الدفاع المدني بالرياض رفعت جاهزيتها العددية في القوى البشرية والآلية لثلاثة أضعاف، لمواجهة موسم الأمطار والسيول، مشيرة إلى أن الأمطار التي يتواصل هطولها على منطقة الرياض ومحافظاتها منذ فجر اليوم، أسفرت حتى عصر اليوم عن 8 حوادث في الرياض، واحتجاز 7 أشخاص في ثادق وحريملاء. وأوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض الرائد محمد بن سعد التميمي، رفْع مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض لجاهزيتها العددية في القوى البشرية والآلية على مستوى المنطقة لثلاثة أضعاف؛ لمواجهة موسم هطول الأمطار والسيول، مشيراً إلى أنه تم وضع الخطط والتدابير اللازمة بالمشاركة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني لمواجهة أي طارئ يحدث بسبب الأمطار ويتطلب التدخل الفوري. وقال إنه وحتى ساعة إعداد هذا التقرير تم تسجيل 8 حوادث بمدينة الرياض؛ بسبب هطول الأمطار واحتجاز 3 أشخاص بوادي رويغب بمحافظة ثادق، واحتجاز أربعة أشخاص بشعب غيانة بمحافظة حريملاء. وأضاف: تم نشر فرق القوارب والإنقاذ ذات الدفع الرباعي والمجهزة تجهيزاً فنياً متكاملاً، وقوى بشرية مدربة للتعامل مع الحالات الطارئة في المدن وخارجها وتمركزت في المواقع التي قد يستدعي الوضع فيها سرعة التدخل. وأكد التميمي أن جملة هذه الاستعدادات تهدف للوصول إلى الجاهزية الكاملة لدرء مخاطر الأمطار والسيول- بإذن الله تعالى- وما قد ينجم عنها من أضرار. وقال: مهما بلغت تلك الاستعدادات من درجات الدقة والتنسيق، فإنها لن تغني عن الدور الكبير للمواطنين والمقيمين الذين نأمل منهم الإسهام في إنجاح مثل هذه الجهود، وذلك بتعاونهم مع الجهات المختصة بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر وقت هطول الأمطار، والابتعاد عن أماكن تجمعات مياه السيول التي قد تشكل خطراً على حياة المواطنين والمقيمين، وعليهم أخذ الحيطة والحذر عند النزول للتنزه في البراري، والبعد عن مواطن الأودية والشعاب التي قد تعرض حياة الإنسان وعائلته للخطر.