عبر التربويون بمنطقة حائل عن بالغ أساهم وحزنهم الشديد لوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز حيث قال مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل حمد العمران: مع رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يرحمه الله تُطوى صفحات متألقة من صفحات البذل والخير والعطاء، وصفحات من فنون القيادة السياسية الحديثة، كما تُطوى صفحات وصفحات من أعمال جليلة ستبقى ما بقيت الحياة الدنيا تعطر مسيرة هذا الرجل الخالد في قلوب الجميع. أكثر من ستة عقود من العطاء المتواصل لخدمة الدين والوطن والمواطنين بذله الأمير الراحل منذ توليه إمارة الرياض في عهد والده المؤسس ثم توليه أكثر من حقيبة وزارية، وحتى تعيينه وزيرا للدفاع والطيران منذ أكثر من خمسين عاما. أعطى يرحمه الله التعليم والعلماء وطلبة العلم عناية خاصة.. في كل منصب وحقيبة وزارية ترك الراحل الكبير بصمات لأياد بيضاء تنفق بسخاء صباحا ومساء.. كان سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله مدرسة في حد ذاته، دبلوماسيا كبيرا يدلف القلوب المقفلة ويلفت انتباه العقول المفكرة، هكذا شهد له ساسة العالم في كل مكان. إداريا من الطراز الفريد..حازما في لين، ومتواضعا في حزم، ثاقب النظر سريع البديهة واسع الخبرة قوي العزيمة محب للجميع لا تفارق الابتسامة محياه... وعلى الصعيد المحلي الإنساني الاجتماعي، كان من أكثر الناس عطاء وبذلا جمعيات إنسانية وخيرية تحمل اسمه في داخل المملكة وخارجها تقدم خدماتها للمحتاجين طوال العام بنفس سخية.. لا يرد من سأله حاجة، ولا يبخل على محتاج أو ضعيف أو مسكين في أي مكان. رحم الله رجل الدولة وصاحب السيرة العطرة سلطان بن عبد العزيز والعزاء لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، ولكل من عرف خير ومكارم هذا الرجل المعطاء.. اللهم اغفر وتجاوز عن عبدك سلطان بن عبد العزيز واجعل ما أصابه من مرض في ميزان حسناته يا أرحم الراحمين. وقال ناصر الرشيد مساعد مديرعام التربية والتعليم للشئون التعليمية بحائل: (سلطان الخير) (سلطان الوفاء).. بمثل هذه المسميات وغيرها كنا نعرف الأمير سلطان بن عبد العزيز منذ كنا صغارا.. وحينما اتسعت مداركنا أصبحنا نرى رجلا في أمة.. وأمة في رجل، رجلا سبق الزمان بفكره وسخائه وخدمته لأمته، رجلا قل الزمان أن بجود بمثله.. صباح حزين عم أرجاء الوطن عندما نعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أخاه وعضده الأيمن وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله. غرق الوطن بمساحات من الحزن العميق على فراق رجل كان جامعة إنسانية تحمل الخير في جنباتها أينما حل وارتحل. سلطان الخير بابتسامته الأبوية الحانية كان أبا للجميع وركنا كبيرا من أركان الدولة اعزها الله، ساهم في تطورها وازدهارها على مدى أكثر من ستين عاما.. تولى مناصب قيادية في سن مبكرة من عمره وترك خلفه في كل وزارة تولى مسؤولياتها إنجازات كبيرة. في مجال الأعمال الإنسانية لا يمكن لأحد من البشر أن يحصي ما قدم سلطان الخير والإنسانية.. فقد جبل هذا الرجل على حب الخير بلا ملل أو كلل. أستذكر مع الكثيرين السيرة العطرة لفقيد الأمة وكيف كانت أياديه البيضاء تشع النور وتنثر الفرح لكل من ضاقت به الدنيا لأمر ما.. فلا نملك إلا أن نعزي الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأسرة المالكة الكريمة وكل أبناء الوطن بهذا المصاب الجلل، وأن ندعو المولى عزَّ وجلَّ بالمغفرة والرضوان لفقيد الأمة وأن يسكنه فسيح جنانه.. من جانبه قال المساعد للشؤون المدرسية بمنطقة حائل خالد الطريقي: بعد ستة وستين عاماً من العمل الحكومي القيادي الذي بدأ في عام 1366ه، فقدت الأمة العربية والإسلامية قائداً إدارياً وعسكرياً متشبع الخبرات مليئا بالعطف والابتسامة والحنكة والثقة والقدرة على الحوار والإقناع إنه سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وهو مدرسة في أسلوب حل المشكلات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والصحية.....، ويعد من رموز تأسيس هذا الكيان المملكة العربية السعودية مع إخوانه البررة. وقد تشرب من والده جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الحكمة وبعد النظر والمحافظة على الوطن والفخر بأبنائه وتمجيدهم ومساندتهم والوقوف معهم وتقبيل رؤوس المنتجين والمدافعين عن أقدس البقاع. تعجز الكلمات عن حصر مآثر هذا الهمام فهو من رواد التعليم والمشرفين على خططه وله باع في كثير من الوزارات ومنها الدفاع و المواصلات... والكثير من المؤسسات الحكومية و اللجان المفصلية لبناء هذه المملكة العظيمة لتأطير العمل فيها وتنظيمها. ونعزي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وإخوانه وكافة الأسرة الحاكمة وأبناء الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية في وفاة الأمير سلطان. كما أنه بمآثره وأعماله ومؤسساته الخيرية وبما حباه الله فيه من حب الشعب له وتقدير قادة العالم لنتاجه نجزم ونقول: إنه بيننا وسندرس تاريخه بعمق وننتظر من مراكز البحث العلمي أن تزود الشعب السعودي وطلابه بقوة وحنان وإبداع وذكاء هذا القائد العسكري الإداري الموهوب. كما تحدث بندر اللاحم مدير مكتب التربية والتعليم بموقق قائلاً: إن الدموع تسابق الحروف والعبرات تتعثر بالكلمات برحيل قائد فذ, كان اليد الحانية لكل معاق ومسكين فهو الأب الحنون، فأعماله الخيرة امتدت لتصل كل أرجاء العالم العربي فكلما ذكر سلطان ذكر الخير والعطاء رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. وأشار الأستاذ بندر العنزي (مدير مدرسة موقق المتوسطة) بأن العالم فقد شخصية إسلامية تاريخية بارزة حيث قدم يرحمه الله من الجهد والحنكة والمواقف النبيلة ماتعجز عن تدوينه الكتب، وسأل العنزي الله سبحانه أن يغفر للأمير سلطان، ويرحمه ويسكنه فسيح جناته. وعبر سالم الزامل (وكيل مدرسة) عن تأثره بخبر وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقال: الحمد لله على قضائه وقدره، إن المملكة وشعبها فقدت أميراً وأباً وشخصية سياسية نادرة، وإنه ليوم حزين يمر على الأمة العربية والإسلامية.