عبّر معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهما الله- والأسرة الحاكمة والشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -رحمه الله-. وقال: إن للأمير سلطان دوراً رائداً في دعم مسيرة التعليم العالي في بلادنا الغالية من خلال إنشاء جامعة الأمير سلطان الأهلية التي كان لها أثر بارز في تاريخ التعليم العالي في المملكة، لكونها أول جامعة أهلية غير ربحية في المملكة. تدعم وتساند الجامعات الحكومية، ولبنة أساسية في بناء المستقبل، تتبنى احتياجات المجتمع المحلي والإقليمي من القوى العاملة عالية التأهيل، مع تحقيق التميز والتفرد في التعليم العالي, مشيراً إلى أنه لمس عن كثب ما تتصف به شخصية سموه -رحمه الله- من التواضع الجم، وحب العلم والعلماء ودعمهم ومساندتهم، إلى جانب ما يتمتع به سموه من رؤى إدارية وإستراتيجية، وما قدمه من مبادرات متعددة. وتطرق الدكتور السيف إلى دعم الأمير سلطان للعديد من الكراسي العلمية والبحوث في الجامعات العالمية في أوروبا وأمريكا وروسيا ودول صديقة أخرى، إلى جانب دعمه رحمه الله للجامعات السعودية الحكومية والأهلية.. ومن تلك الكراسي: كرسي الأمير سلطان للتوعية الصحية وتدريب المعلمين في اليونسكو، وكرسي الأمير سلطان في هندسة البيئة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وكرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية في جامعة الملك سعود، وغيرها من الكراسي العلمية النافعة التي حظيت بدعم سموه السخي لها. إلى جانب دعمه لعدد من البرامج العلمية التي شرفت بحمل اسم سموه ومنها: برنامج الأمير سلطان للدراسات العربية والإسلامية في جامعة بركلي في كاليفورنيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي يهدف إلى تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية، وبرنامج الأمير سلطان للتعاون الأكاديمي والثقافي مع جامعة أكسفورد لتقديم المنح الدراسية للطلبة السعوديين، وبرنامج الأمير سلطان لدعم اللغة العربية في اليونسكو، وغيرها إلى جانب دعمه للجوائز العلمية، والمشروعات البحثية النافعة، ونذكر منها: الموسوعة العربية العالمية التي طبعت في ثلاثين مجلداً من نفقة سخية من سموه رحمه الله. وقال: لقد كان سموه سبّاقاً في وضع أسس العمل المؤسسي الخيري والإنساني، تضمن له الاستمرارية وتؤهله للتدخل السريع لمساعدة المحتاجين، منها مدينة سلطان للخدمات الإنسانية، التي اتسع نشاطها لتهتم بالفئات الأقل حظاً، وبذوي الاحتياجات الخاصة، فقد كانت استجابة الأمير لاحتياجات المحرومين والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة سريعة، وتدخلاته لصالحهم فعالة، ومدينة الأمير سلطان الشريك الأساسي الفاعل والداعم بلا حدود للجمعيات الخيرية ومؤسسات المعاقين ودور الأيتام، ولها تبرعات والتزامات مادية متعددة وثابتة. وتحدث نائب وزير التعليم العالي عن إنشاء الأمير سلطان لعدد من مؤسسات العمل الاجتماعي والخيري منها التي تشجع الطاقات السعودية، في المجالات العلمية والطبية، ومراكز العلوم والتقنيات الحديثة، منها إنشاء لجنة الأمير سلطان للإغاثة التي عهد لها بتلبية احتياجات الملايين من الفقراء في أنحاء العالم وداخلياً، حيث لم يدخر سموه -رحمه الله- جهداً لمساعدة المحتاجين، ومدينة سلطان للعلوم الإنسانية ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية للإسكان الخيري، التي عملت على تأمين السكن المناسب للمحتاجين في المملكة بالإضافة إلى اهتمامه بالمرأة المنتجة، من خلال إنشاء صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم المشروعات الصغيرة للسيدات، لتوفير الحياة الكريمة لنساء الوطن والعديد من المشروعات الإنسانية الأخرى.