استعرض ريال مدريد ترسانته الهجومية أمام ضيفه ليون الفرنسي بالفوز عليه 4-صفر، فيما انتهت قمة بايرن ميونيخ الألماني مع مضيفه نابولي الإيطالي بالتعادل 1-1، وحقق مانشستر يونايتد وصيف البطل فوزا صعبا خارج قواعده على اوتيلول غالاتي الروماني 2-صفر أمس الأول الثلاثاء في الجولة الثالثة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. في المجموعة الرابعة على ملعب «سانتياغو برنابيو»، حسم ريال مدريد مواجهته مع ضيفه ليون دون عناء ودك شباكه برباعية نظيفة، محققا فوزه الثالث على التوالي فعزز صدارته بتسع نقاط كاملة. وهذه المباراة التاسعة بين الفريقين في المسابقة منذ عام 2005 بعد أن تواجها أربع مرات في دور المجموعات عامي 2005 و2006، ففاز ليون مرتين (3-صفر و2-صفر) وتعادلا مرتين على أرض ريال (1-1 و2-2)، ثم التقيا في الدور الثاني عامي 2010 و2011، ففاز ليون 1-صفر على أرضه وعادل ريال 1-1 إيابا، ثم تعادل مع الفريق الملكي في شباط-فبراير الماضي 1-1 قبل أن يسقط أمامه في مدريد 3-صفر ايابا. وبدأ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو اللقاء بإشراك الفرنسي كريم بنزيمة أساسيا على حساب الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي سجل ثالث «هاتريك» شخصي له هذا الموسم في المباراة ضد ريال بيتيس (4-1) السبت، الماضي، فكان مهاجم ليون السابق عند حسن ظن مدربه إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 19 إثر ركلة ركنية وصلت إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حولها برأسه لتصل إلى زميله الفرنسي المتواجد على القائم الأيمن فأودعها شباك هوغو لوريس. وفي بداية الشوط الثاني لعب بنزيمة دور الممرر عندما حضر الكرة للألماني سامي خضيرة الذي سددها في الشباك (47) قبل أن يضيف مواطنه مسعود اوزيل الهدف الثالث بمساعدة لوريس الذي تألق أولا في صد تسديدة مواطنه بنزيمة لكنه ارتكب خطأ فادحا خلال صده متابعة صانع ألعاب فيردر بريمن السابق (56). واختتم سيرخيو راموس المهرجان التهديفي لريال في الدقيقة 81 بكرة سددها بيسراه من وسط المنطقة إلى الزاوية اليسرى العرضية إثر ركلة ركنية. وفي المجموعة ذاتها، حقق اياكس أمستردام الفائز باللقب أربع مرات فوزه الأول بعد تعادل مع ليون (صفر-صفر) وخسارة أمام ريال مدريد (صفر-3)، وجاء على حساب مضيفه دينامو زغرب الكرواتي بهدفين لديرك بوريغتر (49) والدنماركي كريستيان ايريكسن (89). ورفع اياكس رصيده إلى 4 نقاط وهو نفس رصيد ليون، فيما بقيدينامو زغرب قابعا في ذيل الترتيب دون نقاط بعد أن مني اليوم بهزيمته الثالثة على التوالي. في المجموعة الأولى، انتهت المواجهة المرتقبة بين بايرن ميونيخ ومضيفه نابولي بالتعادل 1-1، في حين تغلب مانشستر سيتي الانكليزي على ضيفه فياريال الاسباني 2-1 في المجموعة ذاتها. على ملعب «سان باولو»، ضرب بايرن بقوة باكرا حيث افتتح التسجيل بعد أقل من دقيقتين على بداية اللقاء عندما لعب جيروم بواتنغ كرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى حدود المنطقة لتوني كروس الذي سيطر عليها بشكل مميز قبل أن يسددها بعيدا عن متناول الحارس مورغان دي سانكتيس. لكن الفريق الإيطالي نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 39 بهدية من هولغر بادشتوبر الذي حاول اعتراض كرة عرضية من ستيفانو ماجيو لكنه حوله عن طريق الخطأ في مرمى حارسه مانويل نوير الذي اهتزت شباكه للمرة الأولى هذا الموسم بعيدا عن «اليانز ارينا» والثانية فقط بعد الهدف الذي تلقاه في المرحلة الأولى من الدوري المحلي أمام بوروسيا مونشنغلادباخ (صفر-1)، الفريق الوحيد الذي اسقط النادي البافاري هذا الموسم (11 فوزا وتعادلان في 14 مباراة في جميع المسابقات). وكان بايرن امام فرصة تكرار سيناريو الشوط الاول اذ حصل على ركلة جزاء بعد ثلاث دقائق فقط بعدما ارتدت الكرة من يد باولو كانافارو اثر تسديدة من باستيان شفاينشتايغر لكن دي سانكتيس نجح في الوقوف بوجه المتألق ماريو غوميز. وكانت مواجهة اليوم الثانية بين الفريقين أوروبيا نصف نهائي مسابقة كاس الاتحاد الأوروبي عام 1989 حين تأهل نابولي بعد فوزه ذهابا 2-صفر وتعادله إيابا 2-2 قبل أن يحرز اللقب على حساب شتوتغارت الألماني مع الأرجنتيني دييغو مارادونا والبرازيليين كاريكا واليماو وفرناندو دي نابولي. ورفع بايرن رصيده إلى 7 نقاط في الصدارة بفارق نقطتين امام نابولي الثاني، فيما يحتل مانشستر سيتي متصدر الدوري الانكليزي المركز الثالث باربع نقاط بعد أن تغلب بشق النفس على ضيفه فياريال 2-1. ووجد مانشستر سيتي نفسه متخلفا منذ الدقيقة 4 عندما فقد الاسباني دافيد سيلفا الكرة بالقرب من منطقة فريقه فخطفها الايطالي جوسيبي روسي قبل ان يسددها فصدها الحارس جو هارت لتسقط امام روبن كاني الذي اودعها الشباك. لكن كارلوس مارشيناا عادل لفريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني قبل دقيقتين على نهاية الشوط الاول عندما حول كرة الصربي الكسندر كولاروف داخل شباك حارسه (43)وفي الرمق الاخير من الوقت بدل الضائع اهدى الهداف الارجنتيني سيرخيو اغويرو الذي نزل بديلا نقاط المباراة لسيتي (90+3). وفي المجموعة الثالثة وعلى ملعب بوخارست الوطني، حقق مانشستر يونايتد أول فوز له في المسابقة هذا الموسم بتغلبه على اوتيلول غالاتي الروماني بهدفين نظيفين. ولم يكن فوز مانشستر يونايتد سهلا لأنه عانى الأمرين للوصول إلى مرمى منافسه واحتاج إلى ركلتي جزاء في الشوط الثاني ليسجل هدفيه. خاض مهاجم مانشستر يونايتد واين روني المباراة أساسيا بعد ان جلس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في لقاء القمة ضد ليفربول السبت الماضي، في حين شهدت المباراة أيضا مشاركة قائد الشياطين الحمر الصربي نيمانيا فيديتش للمرة الأولى منذ المباراة الأولى في الدوري المحلي بعد إصابته بتمزق في ربلة الساق. وسيطر مانشستر يونايتد الذي يملك خبرة أكبر من منافسه على مجريات اللعب لكنه لم يسجل أي خطورة على مرمى اوتيلول الذي فرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب وتحديدا على الجناحين الاكوادوري انطونيو فالنسيا والبرتغالي لويس ناني، فلم يتمكنا من تموين زميليهما في خط المقدمة روني والمكسيكي خافيير هرنانديز. واستمرت الحال على المنوال ذاته في مطلع الشوط الثاني إلى أن ارتكب قائد اوتيلول سيرجيو كوستين خطأ فادحا عندما لمس الكرة العرضية التي مررها روني باتجاه هرنانديز المتربص أمام المرمى فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء نفذها روني باتقان مانحا فريقه التقدم (64). ثم ارتكب فيديتش خطأ على أحد لاعبي غالاتي فاشهر الحكم في وجه البطاقة الحمراء (67) ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين. وكاد ناني يضيف الهدف الثاني لكن القائم تصدى لمحاولته (88).وفي الوقت بدل الضائع احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية لمانشستر إثر إعاقة روني داخل المنطقة فسددها الاخير على يسار الحارس حاسما النتيجة في مصلحة فريقه.وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة، حسم بنفيكا البرتغالي مواجهته مع مضيفه بازل السويسري بهدفين سجلهما البرازيلي برونو سيزار (19) والباراغوياني اوسكار كاردوزو (74)، محققا فوزه الثاني ليتصدر برصيد 7 نقاط، مقابل 5 لمانشستر و4 لبازل. وفي المجموعة الثانية، نفض انتر ميلان الإيطالي عنه غبار النتائج المخيبة محليا وحقق فوزه الثاني على التوالي بعد ذلك الذي سجله في المرحلة السابقة على مضيفه سسكا موسكو الروسي (3-2)، وذلك بفوزه على مضيفه ليل الفرنسي بهدف سجلهجامباولو باتزيني بعد تمريرة من الأرجنتيني ماورو زاراتي (21). ورفع فريق المدرب كلاوديو رانييري رصيده إلى 6 نقاط في الصدارة بفارق نقطتين عن سسكا موسكو الذي أنعش آماله بتسجيله فوزه الاول وجاء على حساب ضيفه طرابزون سبور التركي 3-صفر. وكان الفريق الروسي استهل مشواره في دور المجموعات بالتعادل مع مضيفه ليل 2-2 قبل أن يسقط على ارضه امام انتر. وفك سسكا موسكو العقدة التي لازمته على الصعيد القاري وحقق فوزه الاوروبي الاول في 7 مباريات والسابع على أرضه من أصل المباريات ال11 التي خاضها حتى الآن بين جماهيره في دوري الأبطال (خسر 10 مباريات). ويدين فريق المدرب ليونيد سلوتسكي بالحاقه الهزيمة الأولى بطرابزون سبور الذي كان حقق مفاجأة في الجولة الأولى بإسقاطه انتر ميلان في «جوسيبي مياتزا» (1-صفر) قبل أن يتعادل مع ليل (1-1)، إلى العاجي سيدو دومبيا الذي سجل ثنائية في الدقيقتين 29 و86، الهدف الأول بعدما وصلته بتمريرة خلفية مميزة جدا من البرازيلي فاغنر لوف والثاني من مجهود فردي مميز، فيما كان الهدف الثالث للاتفي الكسندر كاونا الذي وصلته كرة عرضية من لوف فاطلقها «طائرة» ومن مسافة قريبة في شباك الحارس تولغا زينغين.