استعرض ريال مدريد ترسانته الهجومية أمام ضيفه ليون الفرنسي بالفوز عليه 4-صفر، فيما انتهت قمة بايرن ميونيخ الألماني مع مضيفه نابولي الايطالي بالتعادل 1-1، وحقق مانشستر يونايتد وصيف البطل فوزا صعبا خارج قواعده على اوتيلول غالاتي الروماني 2-صفر اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. في المجموعة الرابعة على ملعب "سانتياغو برنابيو" حسم ريال مدريد مواجهته مع ضيفه ليون دون عناء ودك شباكه برباعية نظيفة، محققا فوزه الثالث على التوالي فعزز صدارته بتسع نقاط كاملة، و بدأ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو اللقاء بإشراك الفرنسي كريم بنزيمة أساسيا على حساب الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي سجل ثالث "هاتريك" شخصي له هذا الموسم في المباراة ضد ريال بيتيس (4-1) السبت الماضي فكان مهاجم ليون السابق عند حسن ظن مدربه إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 19 اثر ركلة ركنية وصلت إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حولها برأسه لتصل إلى زميله الفرنسي المتواجد على القائم الأيمن فأودعها شباك هوغو لوريس، وفي بداية الشوط الثاني لعب بنزيمة دور الممرر عندما حضر الكرة للألماني سامي خضيرة الذي سددها في الشباك (47) قبل أن يضيف مواطنه مسعود اوزيل الهدف الثالث بمساعدة لوريس الذي تألق أولا في صد تسديدة مواطنه بنزيمة لكنه ارتكب خطأ فادحا خلال صده متابعة صانع العاب فيردر بريمن السابق (56)، واختتم سيرخيو راموس المهرجان التهديفي لريال في الدقيقة 81 بكرة سددها بيسراه من وسط المنطقة إلى الزاوية اليسرى العرضية اثر ركلة ركنية. وفي المجموعة ذاتها حقق اياكس أمستردام الفائز باللقب أربع مرات فوزه الأول بعد تعادل مع ليون (صفر-صفر) وخسارة أمام ريال مدريد (صفر-3) وجاء على حساب مضيفه دينامو زغرب الكرواتي بهدفين لديرك بوريغتر (49) والدنماركي كريستيان ايريكسن (89)، ورفع اياكس رصيده إلى 4 نقاط وهو نفس رصيد ليون، فيما بقي دينامو زغرب قابعا في ذيل الترتيب دون نقاط بعد أن مني اليوم بهزيمته الثالثة على التوالي. في المجموعة الأولى، انتهت المواجهة المرتقبة بين بايرن ميونيخ ومضيفه نابولي بالتعادل 1-1، وعلى ملعب "سان باولو" ضرب بايرن بقوة باكرا حيث افتتح التسجيل بعد اقل من دقيقتين على بداية اللقاء عندما لعب جيروم بواتنغ كرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى حدود المنطقة لتوتي كروس الذي سيطر عليها بشكل مميز قبل ان يسددها بعيدا عن متناول الحارس مورغان دي سانكتيس، لكن الفريق الايطالي نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 39 بهدية من هولغر بادشتوبر الذي حاول اعتراض كرة عرضية من ستيفانو ماجيو لكنه حوله عن طريق الخطأ في مرمى حارسه مانويل نوير الذي اهتزت شباكه للمرة الأولى هذا الموسم بعيدا عن "اليانز ارينا" والثانية فقط بعد الهدف الذي تلقاه في المرحلة الأولى من الدوري المحلي أمام بوروسيا مونشنغلادباخ (صفر-1)، الفريق الوحيد الذي اسقط النادي البافاري هذا الموسم (11 فوزا وتعادلان في 14 مباراة في جميع المسابقات)، وكان بايرن أمام فرصة تكرار سيناريو الشوط الأول إذ حصل على ركلة جزاء بعد ثلاث دقائق فقط بعدما ارتدت الكرة من يد باولو كانافارو اثر تسديدة من باستيان شفاينشتايغر لكن دي سانكتيس نجح في الوقوف بوجه المتألق ماريو غوميز. وكانت مواجهة اليوم الثانية بين الفريقين أوروبيا نصف نهائي مسابقة كاس الاتحاد الأوروبي عام 1989 حين تأهل نابولي بعد فوزه ذهابا 2-صفر وتعادله إيابا 2-2 قبل أن يحرز اللقب على حساب شتوتغارت الألماني مع مارادونا والبرازيليين كاريكا واليماو وفرناندو دي نابولي، ورفع بايرن رصيده إلى 7 نقاط في الصدارة بفارق نقطتين إمام نابولي الثاني، فيما يقبع مانشستر سيتي متصدر الدوري الانكليزي في المركز الثالث بنقطتين بعد إن اكتفى اليوم بالتعادل على أرضه أمام فياريال ما يضع مدربه الايطالي روبرتو مانشيني تحت ضغط كبير قبل مواجهة مانشستر يونايتد في نهاية الأسبوع ضمن الدوري الممتاز. ووجد مانشستر سيتي نفسه متخلفا منذ الدقيقة 4 عندما فقد الاسباني دافيد سيلفا الكرة بالقرب من منطقة فريقه فخطفها الايطالي جوسيبي روسي قبل أن يسددها فصدها الحارس جو هارت لتسقط أمام روبن كاني الذي أودعها الشباك، لكن كارلوس مارشينا أهدى فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني التعادل قبل دقيقتين على نهاية الشوط الأول عندما حول كرة الصربي الكسندر كولاروف داخل شباك حارسه (43)، قبل أن يحرز الأرجنتيني سيرخيو أجويرو هدف الفوز لمانشستر سيتي في الثواني الأخيرة من زمن المباراة. وفي المجموعة الثالثة وعلى ملعب بوخارست الوطني، حقق مانشستر يونايتد أول فوز له في المسابقة هذا الموسم بتغلبه على اوتيلول غالاتي الروماني بهدفين نظيفين، ولم يكن فوز مانشستر يونايتد سهلا لأنه عانى الأمرين للوصول إلى مرمى منافسه واحتاج لركلتي جزاء في الشوط الثاني ليسجل هدفيه، وخاض مهاجم مانشستر يونايتد واين روني المباراة أساسيا بعد أن جلس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في لقاء القمة ضد ليفربول السبت الماضي، في حين شهدت المباراة أيضا مشاركة قائد الشياطين الحمر الصربي نيمانيا فيديتش للمرة الأولى منذ المباراة الأولى في الدوري المحلي بعد إصابته بتمزق في ربلة الساق، وسيطر مانشستر يونايتد الذي يملك خبرة اكبر من منافسه على مجريات اللعب لكنه لم يسجل أي خطورة على مرمى اوتيلول الذي فرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب وتحديدا على الجناحين الإكوادوري انطونيو فالنسيا والبرتغالي لويس ناني، فلم يتمكنا من تموين زميليهما في خط المقدمة روني والمكسيكي خافيير هرنانديز. واستمرت الحال على المنوال ذاته في مطلع الشوط الثاني إلى أن ارتكب قائد اوتيلول سيرجيو كوستين خطأ فادحا عندما لمس الكرة العرضية التي مررها روني باتجاه هرنانديز المتربص أمام المرمى فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء نفذها روني باتقان مانحا فريقه التقدم (64)، ثم ارتكب فيديتش خطأ على احد لاعبي غالاتي فاشهر الحكم في وجه البطاقة الحمراء (67) ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين، وكاد ناني يضيف الهدف الثاني لكن القائم تصدى لمحاولته (88)، وفي الوقت بدل الضائع احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية لمانشستر اثر إعاقة روني داخل المنطقة فسددها الأخير على يسار الحارس حاسما النتيجة في مصلحة فريقه. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة، حسم بنفيكا البرتغالي مواجهته مع مضيفه بازل السويسري بهدفين سجلهما البرازيلي برونو سيزار (19) والباراغوياني أوسكار كاردوز (74)، محققا فوزه الثاني ليتصدر برصيد 7 نقاط، مقابل 5 لمانشستر و4 لبازل. وفي المجموعة الثانية نفض إنتر ميلان الايطالي عنه غبار النتائج المخيبة محليا وحقق فوزه الثاني على التوالي بعد ذلك الذي سجله في المرحلة السابقة على مضيفه سسكا موسكو الروسي (3-2)، وذلك بفوزه على مضيفه ليل الفرنسي بهدف سجله جامباولو باتزيني بعد تمريرة من الأرجنتيني ماورو زاراتي (21)، ورفع فريق المدرب كلاوديو رانييري رصيده إلى 6 نقاط في الصدارة بفارق نقطتين عن سسكا موسكو الذي أنعش آماله بتسجيله فوزه الأول وجاء على حساب ضيفه طرابزون سبور التركي 3-صفر، وكان الفريق الروسي استهل مشواره في دور المجموعات بالتعادل مع مضيفه ليل 2-2 قبل أن يسقط على أرضه إمام إنتر. وفك سسكا موسكو العقدة التي لازمته على الصعيد القاري وحقق فوزه الأوروبي الأول في 7 مباريات والسابع على أرضه من أصل المباريات ال11 التي خاضها حتى الآن بين جماهيره في دوري الأبطال (خسر 10 مباريات)، ويدين فريق المدرب ليونيد سلوتسكي بالحاقة الهزيمة الأولى بطرابزون سبور الذي كان حقق مفاجأة في الجولة الأولى بإسقاطه إنتر ميلان في "جوسيبي مياتزا" (1-صفر) قبل أن يتعادل مع ليل (1-1)، إلى العاجي سيدو دومبيا الذي سجل ثنائية في الدقيقتين 29 و86، الهدف الأول بعدما وصلته بتمريرة خلفية مميزة جدا من البرازيلي فاغنر لوف والثاني من مجهود فردي مميز، فيما كان الهدف الثالث للاتفي الكسندر كاونا الذي وصلته كرة عرضية من لوف فاطلقها "طائرة" ومن مسافة قريبة في شباك الحارس تولغا زينغين.